رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

مصر التى فى خاطرى، هى مصر التى فى خاطر كل مصرى يعشق تراب هذا الوطن، مصر التى فى خاطرى لا ينخفض حبى لها مهما اشتدت الأزمات والمؤامرات عليها، مصر التى فى خاطرى، رأيتها عشقًا منذ طفولتى، وأراها الآن فخرًا وعزًا فى قلبى، وقلب رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، رجال القوات المسلحة المصرية خير أجناد الأرض.

فى الحقيقة انبهرت كثيرًا خلال زياراتى للأسلحة المختلفة فى منظومة القوات المسلحة الباسلة سواء فى الصاعقة، أو البحث والإنقاذ بالقوات الجوية، وكذلك القوات البحرية التى تحمى سواحل مصر الغالية، واطمأننت كثيراً، بل وزاد اطمئنانى، وأنا بصحبة قيادة كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، داخل قيادة قوات الدفاع الجوى فى حضور السيد الفريق عبدالمنعم التراس، قائد قوات الدفاع الجوى.

رأيت، ورأيت، وكنت أتمنى أن تكونوا معى لتروا عظمة القوات المسلحة المصرية التى صانت الأرض والعرض فى هذا الوقت العصيب الذى تمر به الأمة العربية من مؤامرات التقسيم والإذلال، رأيت التاريخ العسكرى المصرى بكل شموخه فى هذا المكان الذى اعتبرته حائط صواريخ جديداً لمصر، مثل حائط صواريخ حرب أكتوبر المجيدة، الذى سطر من خلاله الدفاع الجوى أعظم ملاحم الحروب على مدار التاريخ بإسقاط ٣٨٠ طائرة إسرائيلية، ومنع القوات الجوية للعدو من الاقتراب حتى ١٥ كيلومتراً من قناة السويس!

رأيت جدران الدفاع الجوى تحكى وتروى عن تاريخ هذا السلاح، بكل ما فيه من تضحية وفداء، شاهدت مذبحة الفانتوم لطائرات العدو الإسرائيلى فى ٣٠ يونية ١٩٧٠، ورأيت بسالة الدفاع عن مدن القناة فى العدوان الثلاثى، وكيف تم منع طائرات العدوان من دخول العمق المصرى، رأيت كيف تم تطوير أنظمة القيادة والسيطرة والارتقاء بمستوى الفرد المقاتل، والتنوع فى مصادر السلاح حتى أصبح لدينا ١٦ نظامًا صاروخيًا متنوعاً، ومركز رماية من أفضل مراكز الرماية فى العالم، رأيت رجالًا يواصلون الليل بالنهار داخل أكبر غرفة عمليات على أحدث النظم العالمية تحمى السماء والأرض!

إن تاريخ الدفاع الجوى المصرى يسطر العزة والكرامة لهذا الوطن، ويمثل حائط صواريخ رادعاً، لكل من تسول له نفسه الاقتراب من حدود مصرنا الغالية، فلقد تطور الدفاع الجوى بأحدث نظم الصواريخ والمعدات وأجهزة الرادار، فى ظل استراتيجية تنوع السلاح التى انتهجها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ كان وزيرًا للدفاع حتى لا يستطيع أحد ممارسة سياسة لى الذراع، ومنع قطع الغيار عنا، ورأيت كيف تم التحديث والتطور، مثل كافة الأفرع التى زرتها، حتى أصبحت مصر قوة لا تستطيع أى قوة على وجه الأرض فرض إملاءات أو شروط عليها، ووجدتنى فى النهاية أتغنى وأقول «مصر التى فى خاطرى وفى فمى، أحبها من كل روحى ودمى، يا ليت كل مؤمن بعزها يحبها حبى لها، بنى الحمى والوطن، من منكم يحبها مثلى أنا، مثلى أنا»!