ذكريات قلم معاصر
- السؤال الذى تردد كثيرا هذه الأيام.. هو:
- أين حزب المعارضة؟؟.. هل هناك ديمقراطية ومجلس تشريعى دون معارضة؟؟.. هل معقول أن يكون عندنا هذا الرقم القياسى من الأحزاب ولا توجد أحزاب معارضة؟؟
- ردى على هؤلاء، إننا نعيش عصر محمد على الكبير مرة أخرى.. بلد عبارة عن خرابة، ومتأخر فى كل شىء، يحتاج لبنائه من جديد- كان هناك مماليك يحكمون البلد لحسابهم الخاص كما كان عندنا إخوان يحكمون البلد لحسابهم الخاص أيضاً.. استطاع محمد على أن يقضى عليهم جميعا فى ضربة واحدة فى برج القلعة.. وكان هذا مستحيلا بالنسبة للإخوان فى ظروف العالم الجديدة، والكلمة هنا يجب أن تكون للقضاء.. نحن نمر الآن بنفس ظروف محمد على الذى كان يريد أن يبنى مصر من جديد، مثلما نحن نفعل الآن.. بنى محمد على «القناطر الخيرية» التى بمثابة خزان أسوان لعثمان محرم 1950 والسد العالى لعبدالناصر 1962.. بنى جيشاً قوياً وصل حدود أوروبا التى اضطرت إلى أن تعقد معاهدة سلام معه، كما نبنى نحن الآن أقوى جيوش العالم.
التاريخ يعيد نفسه فى أرض الكنانة التى تحميها السماء.. ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.. قد نختلف فى بعض التفاصيل والأمور .. ولكنه اختلاف من أجل المصلحة العامة.... ولكن هذا لا يمنع من أن بعض الذين حاولوا القفز على السلطة وتهوروا ورشحوا أنفسهم فعرفوا حقيقة حجمهم المتواضع، ومدى انعدام الثقة فى كفاءتهم وقدراتهم.. هؤلاء فقط، ممكن أن يكونوا حزبا يطلقون عليه (حزب المعارضة)!!! الذى لم يستطع أن يدخل البرلمان.. (حزب معارض) من منازلهم!!!
(<>
هذا لا يمنع من وجود معارضة للوزارة، وبعض القرارات السيادية.. هناك أعمدة صحفية وتوك شو تليفزيونى تعارض وتنتقد بعض التصرفات والقرارات .. أيضاً.. من أجل الصالح العام.. الكل يؤمن بالقيادة التى غامرت بحياتها من أجل هذا البلد.
ثم ان الأحزاب القديمة قبل ثورة يوليو كان كل منها له سياسة مختلفة.. الوفد يؤمن بمبدأ المعارضة من أجل الجلاء وإلا الجهاد الشعبى.. الحزب الوطنى يرى أنه لا مفاوضة إلا بعد الجلاء.. حزب مصر الفتاة يؤمن بالكفاح المسلح إلى أن يتم الجلاء!!!.. الحزب الدستورى يرى أن نعمل الدستور دليل السيادة بلا انتظار قرار رفع الحماية.. كانت الأحزاب لها مبادئ مختلفة.. ما هى مبادئ أحزاب هذه الأيام؟؟.. لا شىء.. ثم تقول لى: حزب معارض!! لماذا وكيف؟؟؟