رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

مع أن مقالاتى تنشر فى جريدة «الوفد» يوم الأحد من كل أسبوع، إلا أننى أفضل كتابتها يوم الثلاثاء الذى كان ينشر فيه أستاذنا الدكتور محمد حلمى مراد مقالاته بجريدة «الشعب»، وقد جعلنى هو والمطرب الشعبى المحبوب محمد عبدالمطلب أن أستبشر خيراً بذلك اليوم، وهآنذا أكتب هذا المقال يوم الثلاثاء 16 أغسطس الذى يوافق الاحتفال بيوم وفاء النيل الذى وصلت بشائره فعلاً لأسوان، وكان يعتبر عيداً نحتفل به فى المدارس ونحن أطفال حتى استقر فى جينات المصريين، وفرحت بنشر تقارير بعثات الرى المصرى بالسودان التى أكدت أن الفيضان هذا العام يعتبر الأعلى منذ مائة عام، حيث فاضت المياه على جانبي النهر بسبب الأمطار الغزيرة فى إثيوبيا والسودان.

وكما فرحت بالفيضان ونشرت عنه مقالى الأسبوع الماضى فإننى فرحت أيضاً به يوم الثلاثاء الماضى وشاركنى الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذه الفرحة، كما قال المهندس عماد ميخائيل رئيس مصلحة الرى الذى صرح فى أهرام الثلاثاء الماضى بأن الرئيس السيسى اتصل به لمتابعة الموقف المائى لمصر وإبلاغ تحياته وتقديره لجميع العاملين بالوزارة.

ولكن صحف الثلاثاء نفسها حملت أخباراً سيئة بالنسبة للسودان الشقيق، حيث قتل أكثر من مائة فرد وتم تدمير 1979 منزلاً وتشريد 145 ألف شخص.

ولم تتوقف الأحزان فى الثلاثاء عند ذلك الحد، إذ تنشر جريدة «الوفد» عنواناً يقول «إغلاق سبعة آلاف مصنع فى أكتوبر والعاشر وبرج العرب والصعيد» ووراء ذلك مآسٍ إنسانية بسبب تسريح العمال وزيادة آلاف العاطلين عن العمل أو الذين تصرف لهم بعض المصانع نصف الأجر فقط لوقف الحال مع زيادة الغلاء فى كل شىء.

وإغلاق المصانع، خاصة مصانع النسيج والملابس الجاهزة مثل مصنع فستيا بالإسكندرية، يحتاج نظرة حانية من السيد الرئيس ومناقشة الحكومة فى أسباب هذا الخراب والضنك الشديد الذى تسببت فيه سياستها وما لاحقها من آلام المواطنين الذين يستحقون الكثير من الوفاء بعد ثورة 30 يونية.