رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

شهد اتحاد الكتاب فى الفترة الأخيرة صراعاً بين حامد أبوأحمد وعلاء عبدالهادى حول منصب رئيس الاتحاد، بعد أن أعلن الأول رئاسته للاتحاد فى انتخابات أجرتها مجموعة من الأعضاء، متذرعاً بانتهاء شرعية رئيس اتحاد الكتاب المنتخب فى أبريل 2015 منذ أكثر من 5 شهور، بعد موافقة جمعية عمومية استثنائية قوامها 20 عضواً على سحب الثقة منه -علماً بأن النصاب القانونى لسحب الثقة 16 عضواً- وبالتالى كل ما اتخذه من قرارات منذ هذا التاريخ باطلة.

وكما تقول الحكمة «المصائب لا تأتى فرادى» فلم يكد الفائزون بجوائز الاتحاد التى أعلنت منذ أيام قليلة يفرحون بنتاج إبداعهم، وعصارة فكرهم، ولحظة تكريمهم التى ينتظرها كل مبدع، حتى تفجرت أزمة جديدة بإعلان عبدالهادى عدم شرعية إعلانها، واتهم من وصفه برئيس لجنة الجوائز السابق د. أيمن تعيلب بعدم الاختصاص لاستقالته منذ 6 أشهر، وفى أثناء عمل اللجنة المعنية الآن بجوائز الاتحاد، قام «تعليب» بإعلان جوائز الاتحاد، والفائزين بها بالمخالفة لقانون الاتحاد ونص المادة 59 من لائحته، رغبة فى وضع مجلس إداراته القائم فى حرج، ولخلق المزيد من المشكلات والعراقيل أمام مجلسه الحالى.

ووصف «عبدالهادى» هذه الخطوة بأنها جاءت من شخص غير ذى صفة، تم إنذاره على يد محضر -من قبل- بقبول استقالته، فضلاً عن تحذيره من التعامل بصفته رئيساً للجنة الجوائز، وأضاف أن «تعيلب» لم يحترم النقابة التى ينتمى إليها ولا قانونها، ولا استقالته نفسها، ولا الفائزين وحقهم فى إعلان حقيقى ونزيه ومعتمد، ولم يحترم قبل كل ذلك حقوق من لم يحالفهم الحظ، وذلك من خلال خضوع أعمالهم إلى إجراءات إدارية وعلمية صحيحة.

وفى المقابل رد "تعيلب" برفض جميع الاتهامات الموجهة إليه من عبدالهادى حول إعلان جوائز اتحاد الكتاب، مؤكداً أن الإجراءات التى سبقت إعلان الجوائز كلها موثقة بمحاضر واجتماعات رسمية، وما زال الأمر معلقاً حتى كتابة هذه السطور.

الخلاصة أننا - للأسف - فى مصر فقدنا قادة الرأى والفكر الذين منحوا عصارة فكرهم وموهبتهم وأعمارهم للجمال والإبداع فى شتى حقول المعرفة، وعاشوا حياة مهددة هامشية عانوا فيها من شظف العيش والعوز والأمراض، لكنهم أصروا على التواصل والخلق والعطاء، باعتبارهم عقولاً ثقافية منتجة، تتحدى المحن والشدائد على مدى العقود، أنكروا ذواتهم، لم تشغلهم المناصب، ولم يعنهم حديث الناس عنهم، تاركين للتاريخ مهمة إنصافهم ووضع الآخرين فى مزبلته.