رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حتى لا ننسى كيف تم إنقاذ الوطن والأمة العربية من خطر جماعة إرهابية إخوانية ممولة من بريطانيا وإخوان صهيون، علينا أن نذكر أنفسنا أن جيش مصر العظيم والمجلس العسكرى والمخابرات المصرية والشرطة قد قاموا جميعاً بدور سيذكره التاريخ فى مساندة  الشعب المصرى للتخلص من اَفة العصر وتتار الحضارة الحديثة، هؤلاء الإخوان غير المسلمين وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى لو لم يفعل غير انه تصدى بشخصه ومؤسسته العسكرية لهؤلاء وانحاز لإرادة الشعب المصرى وقبل أن يتعرض للإهانة وللتهديد والوعيد داخلياً وخارجياً ويتم وصفه بأبشع الأوصاف  المسيئة وتقف دول العالم الغربى ضده فى تحالف شيطانى رأسمالى استعمارى،  لو لم يفعل إلا انه أصدر بيان 3 يوليو2013 وترشح للرئاسة وقبل المسئولية الثقيلة.. لو لم يفعل إلا هذا فإنه كفيض نهر النيل العظيم قد كفانا ووقانا سؤال الدواعش واللئام والإرهابيين والثوريين المخربين والذين باعوا وطنهم ومازالوا يحاربون اهلهم بالسلاح والإرهاب تارة، وبالفساد والتكاسل وعدم الإنتاج تارة وباللجوء إلى اليأس والإحباط تارة أخرى.

ولكن حتى لا ننسى أيضاً علينا أن نتذكر أن ثورة يناير كانت ضد الفساد والسلطة ورأس المال وأنها أخرجت أسوأ ما فينا وكشفت الغطاء عن كم الانقسام داخلياً وعن انهيار الأخلاق والتعليم ومنظومة الدولة التى تطبق القانون والدستور.. 

لهذا كانت الثورة والتى تلتها 30 يونيو لاسترداد حق الشعب فى التغيير والإصلاح والقضاء على رؤوس وجذور الفساد.. ولكن حتى الاَن لم نبدأ فى التغيير الحقيقى واستكمال 6 سنوات عجاف من فوضى ودمار وإرهاب وتخريب للنفوس والعقول والاقتصاد.. لن يبدأ الإصلاح والتغيير بذات العقول والأفكار والرؤوس القديمة والتى تبنى الحجر والطرق والكبارى والأنفاق والمدن ولكنها لم تبدأ فى بناء البشر الذين سوف يستكملون البناء ويحافظون على الإنجازات.

سيدى الرئيس جميلك وصنيعك وبطولتك فى رقابنا وطوق نجاة لنا ولوطننا ولن ننسى ما عشنا وعاش صغارنا وتاريخنا أنك قد تصديت للتتار والمغول والدواعش ولإخوان صهيون فى بطولة وجسارة أسطورية متحليا بالصبر والشجاعة والإيمان... ولكن سيدى الرئيس اَن الأوان لأن نبدأ معك مرحلة البناء الحقيقى لهؤلاء القادمين من خلف الشمس ليبدأوا أيامهم القادمة فى وطن يبنى الإنسان وقيمه وأخلاقه ويطبق القانون والدستور ولا يبخس الناس أشياءهم... التعليم منظومة الأمل الأولى والثانية والثالثة وبعدها كل المنظومات وجميع الاختيارات والاختبارات... المواجهة الحقيقية فى التعليم والثقافة والإعلام ذلك الثالوث الجهنمى الذى يبنى أوطاناً ويهدم بلداناً ويدمر عقولاً وشباباً ويفسد أو يزرع الشر أو الخير.... التعليم هوالمحفز للتغيير وللحياة وللوجود ودونه لن تجدى أى إصلاحات أو إنجازات لأن من يبنى دون علم ودراية لن يحافظ ويحترم ويقدر ما صنعت يداه.... متى نبدأ؟ ومتى نتحرك سريعاً نحو المرحلة الابتدائية... ثم متى نتحرك نحو الأزهر والمعاهد الأزهرية فى الريف والقرى ثم متى نعيد النظر فى التعليم الجامعى والتخصصات المتفرقة وشروط القبول بالكليات خاصة التربية والحقوق، فالأولى تخرج المعلم والثانية القاضى ووكيل النيابة والمحامى ويكفى أن مجلس الدولة حتى الآن يرفض تطبيق مواد الدستور فى عدم التمييز بين المرأة والرجل ولا يقبل أوراق الفتيات والنساء خريجات الحقوق لمجرد أنهن نسوة.

وبهذا يكون التعليم قد أفرز من يقتل باسم الدين ومن يسرق باسم الحاجة ومن لا يطبق القانون والدستور باسم النوع والجنس..سيدى الرئيس لن ننسى ولن ينسى التاريخ والوطن والجغرافيا ما قمت به من أجل مصر ومن أجل الجيل القادم وكل ما نرجوه أن تبدأ معنا مرحلة بناء الإنسان فى المدرسة والجامعة والثقافة والإعلام حتى نكمل معك مرحلة التغيير وبناء الإنسان المصرى الجديد... فلن ننسى..