رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

أنا المقاتل محمد صلاح، أستأذن ببدء العرض يا أفندم! تمنيت أن أقولها فى ساحة الكلية الحربية أمام الرئيس، وأنا أرى بانبهار وقلبى يكاد يطير فرحاً، الأبطال من خريجى الكلية الحربية والمعاهد العسكرية، وهم يتألقون فى تناغم وتنظيم احترافى يجعلك تقوم من كرسيك، وتخترق المراسم العسكرية، وبروتوكولات المشهد الرئاسى لتقول تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر!

إن ما شاهده الشعب المصرى عبر القنوات المرئية فى حفلات خريجى الكليات العسكرية من بحرية وجوية وحربية، لن يكون مبهراً ولو كان على شاشات السينما ذاتها، مثلما لو كان فى منصة العرض الحى، وأنت تجلس لترى أمامك كيف وصل الانضباط والتدريب إلى معدلات عالمية، تفوق كل جيوش العالم فى الاحترافية، والتدريب الذى يجعلك وكأنك تشاهد ملحمة حرب حقيقية ضد أعداء الوطن!

أى تنظيم هذا، وأى تدريب ومهارات تلك التى تجعلك تجلس وأنت منتفخ الصدر، وعنقك يكاد يحلق فى السماء، انبهاراً بما وصلت إليه احترافية جيش بلدك وقواته المسلحة، من رجال صدقوا ما عاهدوا الله، وخريجين تعلموا معنى حب الوطن، والالتزام، والتضحية، والفداء، من أجل أن يعلو ويسمو وطنهم.. رأيتهم أبطال على الأرض، مقاتلون فى التدريبات، مما يجعلك تتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى وصفهم بأنهم خير جنود الأرض عملياً ومنهاجاً!

رأيت رجال المظلات وهم يعزفون سيمفونية إبداعية فى السماء، ورأيت اختراعات خريجى الفنية العسكرية والمعاهد الفنية وكيف توصلوا لتطوير وتحديث الدبابات، وأجهزة الرادار، والتقنيات الحديثة لجميع أسلحة الجيش.

ورأيت معدلات اللياقة البدنية التى فاقت الحدود، ورأيت، ورأيت، وتمنيت ساعتها أن يسمعنى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأنا أقترح على أحد قادة الكلية الحربية أن يتم استضافة طلاب المدارس والجامعات، ومواطنى العشوائيات والطبقات التى داهمها الفكر المتطرف، لكى يروا طلائع جيشهم على أرض الواقع، ويشاهدوا المناورات وكافة مشاريع الحرب لجيشهم العظيم لتكون هذه هى الرسالة الإعلامية التى تنفذ إلى الروح، والعقل، والوجدان، بدلاً من إعلام الثرثرة الذى تحول إلى سبوبة بعيداً عن حب الوطن، وأمنه، وسلامته؟!