رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فكرة

تشي أولى الخطوات لترشيح الحكومة المصرية السفيرة مشيرة خطاب لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، بالثقة والجدية والتعلم من أخطاء الماضى.

فرئيس الحكومة هو من أعلن خبر الترشح، من قلب حديقة المتحف المصرى، بما يعنى أن كل أعضاء مجلس الوزراء يؤيدون هذا الاختيار، ويعملون كل فى مجاله على دعمه.

كما أن اختيار مكان الإعلان، هو تذكير لمن لا ذاكرة له، أن مصر متحف مفتوح لآثار الحضارات الإنسانية، الفرعونية والرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية فى معظم مدنها، وحماية تلك الآثار هو أحد الاهتمامات الأساسية للمنظمة الدولية. وتكوين مجلس استشارى من شخصايات، من ذوى الثقل الدولى لإدارة الحملة، من الآن وحتى أكتوبر 2017، موعد إجراء انتخابات اليونسكو، هو خطوة علمية مدروسة، تعزز الثقة فى هذه الحملة، وترسل عبرها الرسالة الصحيحة، أن الحكومة لا ترشح للمنصب الدولى سفيرة متعددة المواهب والكفاءات والخبرات والانجازات المحلية والدولية فحسب، بل هى ترشح كذلك الثقافة والحضارة والسياسة المصرية، التى هيأت للمرأة كل سبل التعلم والعمل والنجاح والترقى العلمى والوظيفى، وتقدم نموذجاً من مدرسة الدبلوماسية المصرية التى ساهمت فى دعم الطرق التنموية فى دول العالم النامى.

لن يكون طريق مصر إلى اليونسكو مفروشاً بالورود، برغم جدارة وأهلية السفيرة مشيرة خطاب لتولى هذا المنصب، ليس فقط لأن العرب قد أدمنوا الفشل والهزائم، وبدلا من مساندة مرشح عربى واحد والالتفاف حوله للفوز بالمواقع الدولية، غدا التنافس فيما بينهم هوى ورغبة فى التلذذ بالهزائم، بل أيضا لأن عوامل أخرى غير الكفاءة والجدارة والاستحقاق باتت تتحكم فى الاختيار، وإلا ما خسر وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى انتخابات اليونسكو السابقة، وكان يستحقها عن جدارة. لكن ذلك لا يعنى أن كسب المعركة هذه المرة أمرا مستحيلا، فالسفيرة خطاب تمتلك مؤهلات إضافية هامة هى، عملها لسنوات عدة فى المنظمات التابعة لهيئة الأمم المتحدة، وتربطها علاقات واسعة بالعاملين بها، وهى وجه دولى معروف فى مجال الدفاع عن حقوق النساء بشكل خاص وحقوق الإنسان بشكل عام، ولعبت دوراً مشهوداً فى صياغة الاتفاقات الدولية التى تصون تلك الحقوق. وهى على عكس ما سبق، لا يوجد انقسام مجتمعى داخلى بشأن ترشحها، بل العكس صحيح، يوجد إجماع بين القوى المؤثرة فى الرأى العام على الترحيب بدعم ترشحها، والدعوة لمساندتها، هذا فضلا عن ذكائها ولباقاتها وسرعة بديهتها، ووضوح الرؤية التى تدير بها حملتها، التى عبرت عنها بالتفصيل فى حوارها الرائع مع الإعلامية البارعة لميس الحديدى.

أصبح الآن أمامنا خمسة عشر شهرا على إجراء انتخابات اليونسكو، ويجب على المجلس الاستشارى للحملة أن يطرق كل الأبواب، ولا يجب أن يستنيم للموافقات السابقة على ترشيح السفيرة خطاب، لأن مفاوضات اللحظة الأخيرة تحتاج لجهود مضاعفة لا تستثنى كل سبل الإقناع. وفى هذا السياق يحتاج الصندوق الذى دعا لإنشائه رجل الأعمال محمد فريد خميس بإسم «مصر تقدر» لدعم الترشيحات المصرية للمناصب الدولية، بمناسبة ترشيح السفيرة خطاب، وتبرع له بمليونى دولار، إلى دعم كل رجال الأعمال، ومنظمات المجتمع المدنى، وكل المواطنين، لأن نجاح مصر فى الفوز بهذا الموقع سيعود بالفائدة على كل هيئات ومنشآت المجتمع المصرى.