رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم .. رصاص

نفسى قبل حُماية العيد الكبير، أن أرى بعينى حركة محافظين يكون شعارها «مصر قد الدنيا»، وهتبقى قد الدنيا، نفسى أرى محافظين يأخذون من الرئيس قدوتهم فى العمل، والتطوير المخطط، نفسى يا رب قبل اللحظة التاريخية، أن أرى محافظين يعرفون أنهم جاءوا من أجل خدمة المواطن، وتوفير الحياة الكريمة له، بدلاً من الجلوس فى المكاتب المكيفة، والأنتخة من عزومات الجمبرى والإستاكوزا، وحب الظهور، والورنشة الإعلامية على طريقة دلعنى يا اسمك إيه!!

إن ما يحدث فى الإسكندرية هو جريمة خيانة عظمى فى حق عروس البحر المتوسط، التى تحولت خلال سنوات قليلة إلى عجوز شمطاء، ملأت القمامة جميع شوارعها، ولم يتعظ محافظها من سلفه الذى تمت إقالته فى فضيحة الصرف الصحى، ولأول مرة يرى أهل الإسكندرية والمصطافون تلال القمامة بالأيام، والكورنيش الذى كان من علامات الرقى والجمال تحول إلى كورنيش ترعة المحمودية!

إن الإسكندرية التى كانت مزاراً سياحياً، وبها أكبر مكتبات العالم الثقافية، وكان يتمتع أهلها وزوارها بشوارعها الراقية، وهدوئها فى الصباح، وسحرها فى المساء، وزخات المطر فى الشتاء والتى يعشقها عشاق الزمن الجميل، تحولت إلى وحل، ومطبات، وإهمال، وبناء مخالف ما زال مستمراً، ورشاوى فى الأحياء، ولأول مرة منذ سنوات لا تجد مخططاً للصيف، ولا نعرف حتى الآن ما هى وظيفة المحافظ!

يا سادة إن وظيفة المحافظ أكبر من أن تكون ترقية أو «كرسي»، فوظيفة المحافظ هى التخطيط للرقى بالخدمات، من رصف، وصحة، وتعليم، ونظافة، فأين ذهبت مسابقة أفضل محافظة، وأفضل مدينة، فلقد فرحت باختيار محافظين شباب فى الحركة الماضية أمثال الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، ولكننا نحتاج إلى المزيد من الشباب والخبرة، فهل ننسى محافظين أمثال العظماء عبدالسلام المحجوب، وتجربته الرائعة فى الإسكندرية، وعادل لبيب فى قنا، والمرحوم وجيه أباظة، والمهندس أحمد الليثى فى البحيرة، والذين كان همهم هو الرقى والتطوير، بعيداً عن الغرف من أموال الصناديق الخاصة، والزفة الإعلامية لزرع قوطة فى فناء مدرسة، أو فرش الأرض رملة لزوم البهرجة عند قدوم وزير، فهل يتم إنقاذ الإسكندرية قبل فوات الأوان، وهل تأتى حركة محافظين شعارها «مصر قد الدنيا» قبل حماية العيد الكبير، إنا لمنتظرون!