عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

فى أجواء مرور 35 عاما على مذبحة الزاوية الحمراء، التى استشهد فيها ٨١ قبطيا والأب مكسيموس جرجس بعد وضع السكين على رقبته لينكر مسيحيته، وبرفضه تم ذبحه!.. وبكل بساطة وبشاعة أيضاً، قال السادات إن سببها غسيل متسخ لأسرة مسيحية نقط ماء على غسيل نظيف لأسرة مسلمة... والى اليوم لم يحاكم أحد فى تلك المجزرة الطائفية البغيضة.

ومع تدافع أحداث تعرية سيدة الكرم المسنة، وبشاعات أحداث العامرية، وكارثة «كوم اللوفى» يزداد غضب أقباط المحروسة لاستمرار بشاعات أحداث زمن السادات ومبارك بعد ثورة وراءها ثورة من أجل قيام دولة المواطنة والعدل والحريات للجميع، فالأحداث الطائفية ما زالت يتواتر وقوعها بإيقاع متسارع، وبتجدد فى بشاعة ونوعية الحدث مرة بعد مرة، والأهم لا حساب ولا عقاب لمجرم، ولا حقوق ترد.. وجارى البحث فى مساحات معتمة ضبابية عن حق المواطن المسيحى فى التمتع بحقوق «المواطنة الكاملة» على أرضه وتحت شمس وسماء وطن شارك فى صناعة حضارته بروعة وامتياز ـ وقدم على مذابح حريته واستقلاله الشهداء والأبطال بطول البلاد وعرضها.

ولعل غضب الشباب القبطى عبر انتقال حالة اليأس تلك إليه، قد رأى الكثير منهم بعدها أن الكنيسة مشاركة فى استمراره، وهنا أعرض لكتابات فسبوكية لشابة جامعية عشرينية العمر صعيدية مثقفة رائعة، قالت فى رسالة وجهتها للبطريرك 118 «بداية سيدى قداسة البابا تواضروس نحن نحترمك ونعظم قدرك ونجل إجلالا كبيرا جلوسك على كرسى الشهيد مار مرقس الرسول فى ظروف بالغة التعقيد، هذا الكرسى الذى نال صاحبه إكليل الشهادة بعد ان اختلطت دماؤه الطاهرة بتراب شوارع الإسكندرية جراء السحل والتعذيب فى سبيل الكرازة بالإنجيل، وقول الحق وطرق أبواب العقول لتفتح لنور المسيح مجالا للهداية والإيمان والمحبة».

وتكمل «ساندى» قداسة البابا، لقد عاشت مصر الخمس سنوات الماضية فى تقلبات سياسية مضطربة تولى فيها الحكم ثلاثة رؤساء، وحدثت خلالها ثورة ثم ثورة، وتحققت ايجابيات كثيرة منها خروج المسيحيين من عباءة الشكوى والتظلم للكنيسة الى التعبير عن مطالبهم فى الشارع وتأكيدهم على أن الكنيسة دورها روحى بحت، أما السياسة فيمارسها المصريون دون التعلق بأهداب رجال الدين والتى أثبتت الأيام أن ضررهم كان أكبر من نفعهم فى مثل تلك الممارسات.. سيدى البابا : لم يتغير حال المسيحيين عن ذى قبل، فما زال مسلسل خطف الفتيات مستمرا وما زالت الانتهاكات وهتك الأعراض مستمرة، ومازال مسلسل الهجوم على دور العبادة المسيحية متكررا . وما زال نهب الممتلكات مستمرا، وفرض القيود والإتاوات وما زالت جلسات المهانة والمذلة العرفية بحضور القساوسة مستمرة. وإن كانت مقولة قداستكم الشهيرة «وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن» قد لاقت استحسانا كبيرا من الوطنيين المصريين، أخشى مع مرور الوقت ان تتغير المقولة لتصبح «وطنًا بلا مسيحيين أفضل من وطن تضيعه الفتنة الطائفية».

[email protected]