رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم .. رصاص

"اللى مالوش جيش.. مالوش وطن"، عبارة جميلة زلزلت كيانىK عندما قرأتها لكاتبنا الكبير ابن الوفد وأستاذى الأستاذ محمد أمين، أمين عام مؤسسة المصرى اليوم، بالفعل تذكرت تلك الكلمات وأنا أرى مقاتلى قوات الدفاع الجوى، فى عيدهم السادس والأربعين، ذكرى بناء حائط الصواريخ الذى زلزل إسرائيل فى حرب أكتوبر المجيدة والذ ى يتوافق مع يوم ثورة ٣٠ يونيو.

رأيت رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، من حيث التدريب الاحترافى، والثقة بالنفس، رأيتهم واطمأننت على وطنى مصر، وتنفست الهواء النقى عندما أكد قائدهم الفريق عبدالمنعم التراس، أن مصر تمتلك أكبر منظومة دفاع جوى على مستوى العالم، وأن سماء مصر سوف تصبح جحيما لكل من تسول له نفسه الاعتداء على أمنها وأمن شعبها العظيم، رأيت، ورأيت، ورأيت، وكنت أتمنى أن تروا مثلى عظمة الجيش المصرى الذى يؤمن بأن عرق التدريب يوفر الدماء.

اللى مالوش جيش.. مالوش وطن.. تخيلوا معى هذه الكلمات وأنتم ترون الأحداث من حولكم، وكيف حافظ الجيش المصرى على الوطن من غياهب الإرهاب الأسود، وتحالفات قوى الاستعمار لإخضاع مصر فى أصعب الظروف، ولأنهم رجال تعاهدوا على تنفيذ إرادة الله، وأوامره بأن "أعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، استطاعوا أن يكون لديهم جيش من أقوى جيوش العالم فى تنفيذ المهام القتالية ،تتنافس جيوش أكبر دول العالم ،أن تقوم بتدريبات مشتركة معه.

ولأن القوات المسلحة المصرية وقيادتها تؤمن بأن نصر الله لا يأتى إلا بالجهد والعرق، فقد تم تحديث الجيش المصرى وتسليحه خلال العامين الماضيين، بما أهله لأن يكون أداة ردع لكل من تسول له نفسه النيل من مصر، بل والوطن العربى كله، وهو ما أكده الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع، فى كل لقاءاته بأن تعليمات واستراتيجية الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، هى التى جعلتهم يسابقون الزمن فى عمليات التجديد والتحديث لكافة قطاعات الجيش المصرى العظيم.

"إن مت يا أمى ما تبكيش.. راح أموت علشان بلدى تعيش"، كلمات أجدها دائما وكأنها محفورة فى صدر كل جندى وقائد فى الجيش المصرى، إن حب الوطن، هو أسمى الغايات بعد حب الله، فالقوات المسلحة صانت العهد والقسم فى حماية الشعب ومقدراته، وتبذل الجهد والعرق فى التنمية، مثلما تبذل كافة  التضحيات في  حربها الضروس ضد الإرهاب الأسود فى سيناء، وأبنائها الشهداء يضحون بأرواحهم من أجل الحفاظ على تراب مصر الغالى، واليوم وغدا يستطيع كل مصرى أن يقول وبكل قوة إن «للوطن جيشا يحميه».