رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قالها الإنسان الجميل فى الزمن الجميل «لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا»، وقالها كبيرهم فى الزمن الخبيث «لا يهمنى أن أنهض فى الصباح فأجد مصر يحكمها ماليزى مسلم»، فنشرت لهم مقالا أقول لهم أنتم لا تعرفون معنى الوطن والوطنية التى عرفها القانون بأنها علاقة سياسية قانونية بين الفرد والدولة اسمها الجنسية وتنص جميع الدساتير على ألا يتولى رئاسة الدولة إلا حامل جنسيتها، فالولاء العام الشامل للدولة، وإن كان ذلك لا يمنع أن يكون للإنسان ولاء للمدينة التى وُلد وعاش فيها، فأنا مصرى من الإسكندرية بالميلاد وأغنى لها مثل أهلها.. أحلى البلاد بلدى وأحلى البحار بحرى وأحلى الشواطئ شطى، بعد أن مررت بالسيارة على أكثر شواطئ أوروبا ووجدت شط إسكندرية أحلاها كما تغنى المطربة فيروز.

وتلى الإسكندرية فى المحبة مدينة المنصورة الجميلة مسقط رأس أمى وزوجتى رحمهما الله، وزاد على ذلك أنها موطن جامعة المنصورة التى وُلدت على يدى عام 1973 وانتخبنى أساتذتها رئيسا لمجلس إدارة ناديهم عشر سنوات بذكريات عظيمة تتجدد كلما سافرت إليها أسبوعيا للالتقاء بأجيال الطلاب حتى اليوم والحمد والشكر لله.

ثم تأتى مدينة ستراسبورج الجميلة أحلى البلاد فى أوروبا ولها حبى وإعزازى وثقافتي القانونية والجغرافية والسياسية، إذ تقع المدينة على الشاطئ الغربى لنهر الراين العظيم الذى يفصل بين فرنسا وألمانيا، وكانت سياحتنا الحبيبة عبورا على الجسر الذى يربط بينهما سيرا على الأقدام أو قيادة السيارة الألمانية والسياحة بها فى سائر المدن الألمانية، وكلما سافرت إلى أوروبا عرجت على ستراسبورج مقر مجلس أوروبا ورمز وحدتها.

وفوق ذلك كله تأتى أحلى المدائن عندما نزور مقام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورزقنى الله بخمس حجات وسبع عمرات ملأت عينى وقلبى بالمزيد من المحبة للرسول صلي الله عليه وسلم، وأتنسم نسيمها مع كل صلاة خاصة فى أيامنا هذه المباركة فى شهر رمضان أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركات.