آه يا زمن
الوزارات المتعاقبة والوزير بجلالة قدره ومستشاره الجهبذ والنقابة والنقيب اللي همه ينجح فى الانتخابات حدث ولا حرج ودن من طين وودن من عجين ومطنش على الأخطاء المهنية الفاضحة والفادحة، وكله تمام يا افندم ومدير الصحة الورق متستف قانونى والنوبتجيات متسقة تمام ولا حد موجود، المصريون يصرخون ويدفعون تذاكر وطوابير ويعالجهم أطباء تحت التمرين بالخطأ طبعاً.. وكل شغلهم الكادر والراتب وحوافز السهر والإضرابات والعمولات والمقاولات على أى شىء يجرى داخل المستشفيات.
> الفقير المقدم لما تجيله مصيبة المرض يلف كعب داير على مستشفيات الحكومة، أقصد خرابات الحكومة أقصد جبانات الغفير غير المعقمة.
وآخرتها يصاب بعاهة مستديمة يا يموت ويرتاح ويريح ويدفن، ويدفن معه سر الجهل والإهمال والتلوث والسبوبة.
الكل يقول فى سره فى ستين داهية ريحنا وريح أهله.. أجله كدة!! ده مكتوب إنه يموت تحت إشراف وزارة الصحة العمومية.. إيه حنعترض على حكم ربنا.
ويا عينى لو مصرى غلبان صدمته سيارة أو توك توك أو عدى عليه قطر فى مزلقان ورجله اتقطعت بدل من رقبته، شالوه ولاد الحلال مش الإسعاف لأنه لا يحضر.. والنزيف مغرق الأسفلت ودخلوه مستشفى حكومي الاستقبال مليان بالقطط والفئران ولا تجد أحدا إلا طبيب تحت التمرين والباقى فى العيادات الخاصة، الراجل بينزف يشيلوه جرى على مستشفى خاص وخرطوم الدم مغرق الدنيا منعوهم من الدخول.. ادفع 2000 جنيه تأمين.. هو فى حد ماشى ومعاه المبلغ ده؟! الراجل بينزف وبيموت؟! ده مش شغلنا.. تعليمات.
أيها الإنسان المصرى.. ماذا حدث لك؟! لقد فقدت الإنسانية وفقدت الوفاء.. وفقدت العطاء وفقدت الرحمة وطول النهار تدعى الإيمان وتقول قال الله وقال الرسول.. وكل كلامكم حاشرين ربنا وسيدنا النبى صلى الله عليه وسلم فيه.. شماعة بدون فعل.. تجمل بالإيمان والتقوى وتذكر الله مع كل نفس.. وفى نفس الوقت فقدنا القدرة على العدل والمعاملة والتواصل والرحمة والإنسانية.
كل ده له سبب طبعاً.. لأن الزمن الجميل قبل 1952 كان هناك القدوة والإسلام الوسطى والمسيحية السمحة والقيادات القدوة اللى ماتوا وهم لا يملكون شراء الغذاء والدواء.
جريت أراهن على الناس واللى جاى.. خسرت نفسى وانكسر ظهرى وعمرى عدى ولحدش جاى.
المنسق العام لحزب الوفد
رئيس لجنة الثقافة والفنون