رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

فى «همستى الطائرة» بتاريخ 26 ديسمبر الماضى كتبت متسائلاً شركة أمن بريطانية... لماذا الآن؟... وذلك عقب تعاقد الحكومة المصرية مع شركة بريطانية للاستشارات الأمنية للقيام بتقييم محايد لإجراءات الأمن في المطارات المصرية، وقلت وقتها إن العديد من علامات الاستفهام تحوم حول طبيعة عمل هذه الشركات بالمطارات المصرية فى هذا التوقيت القاتل فى تاريخ الحياة السياسية والمصيرية والامنية وسط أمواج من المكائد والمؤامرات التى تحاك ضد الدولة المصرية ووقتها طالبت الحكومة المصرية بضرورة التفكير في إنشاء «شركة أمن مصرية خالصة» نضمن ولاءها لمصر لتقوم بالإجراءات الأمنية بالمطارات، كما هو مطبق في معظم مطارات العالم مع استمرار الشرطة بالمطارات كقوة لإنفاذ القانون في حالة وجود أية مخالفات... وفى فبراير الماضى أعلن حسام كمال وزير الطيران السابق أن الحكومة المصرية بصدد إنشاء «شركة أمن مصرية لتامين المطارات»، وسيكون تشكيلها وكوادرها من بعض الجهات الأمنية المصرية، وستبقي الجوازات من اختصاص وزارة الداخلية والجمارك لوزارة المالية... وخلال الأسبوع الماضى شهد وزير الطيران شريف فتحي والسفير البريطاني بالقاهرة «جون كاسن» توقيع اتفاق بين «شركة ريستراتا البريطانية» و«مجموعة فالكون الأمنية الدولية» تأكيدا لاختيار ريستراتا كشركة استشارية لمجموعة فالكون».. ووفق بنود الاتفاق، ستقوم «ريستراتا» بتقديم برنامج تدريبي لمدة 6 أشهر لتدريب 7000 فرد من فالكون، والذين تم تكلفتهم من وزارة الطيران المدني لتقييم أمن المطارات في مصر ووقَّع الطرفان مذكرة تفاهم للعمل معًا من أجل بناء معهد تدريبي والذي سيوفر شراكة طويلة الأمد...«كاسن» قال «ليس هناك أهم من أمن المواطنين البريطانيين والمصريين وهم يسافرون بين بلدينا وأنا فخور بأن بريطانيا هي الشريك الأول لمصر والأكثر نشاطًا في الطريق لتحقيق أمن مطارات عالمي، يمكن أن يكون نموذجاً للعالم، وأن هذه الشراكة الجديدة بين المملكة المتحدة ومصر تعد خطوة أخرى مهمة في هذا الطريق».

همسة طائرة.. ياسادة قد يكون ليست هناك سابقة أعمال لشركة فالكون لتأمين المطارات وقد ينزعج الجميع من أن الشريك فى التدريب هو بريطانيا التى كانت من أول الدول التى حاولت تحميل مصر مسئولية سقوط الطائرة الروسية في أكتوبر الماضى بعد إعلانها أن عملاً إرهابياً وراء الحادث حتى قبل أن تبدأ لجنة التحقيق وقتها مهامها....ولكن المهم أننا بدأنا والمهم أن نثق بأنفسنا وقدراتنا كمصريين...فوفقاً لشريف فتحى وزير الطيران فإن أحداً لا يفرض عليه شيئاً سوى مصلحة المرفق الذى أصبح فى رقبته بكل همومه وآلامه ومشاكله وتحدياته... ولأننى أعلم أنه صاحب قرار صائب عهدته به دائما لذلك فثقتى فى عمل الشركة ونجحها كبير، ليس لأن الشركة تريد أن تنجح فقط ولكن لأن أحداً لا ولن يسمح بعد ذلك فى تأنيب مصر.. وأمنها ومطاراتها ولذلك فإن شركة مصرية لتأمين المطارات تحدٍ جديد فأهلاً به.