رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

صدقونى يا ناس يا هوووه ولا مليون وثيقة شرف إعلامى أو تخصيص غرف متابعة إعلامية يمكنها أن تضبط أداء قنوات إعلامية تتحكم فى بقاء بث معظمها إمبراطوريات إعلانية غبية جاهلة، ورؤوس أموال يضخها أصحاب مصالح ليس من بين أغلبها مصالح المواطن المشاهد المسكين فى وطن توهان المعايير والمواصفات العلمية للقياس الصحيح بقصد فى أحيان كثيرة للأسف، وبغير قصد فى أحيان أقل قد يعود لحالة جهل وتراجع معرفى.

بالأمس القريب، وعلى هواء برنامج مسائى شهير يفاخر أصحابه بأن منتجهم هو الأعلى مشاهدة وجماهيرية، استضاف مقدمه نجم رياضى شهير وإعلامى يكتب فى الصحافة ويعلق على مباريات ويمثل وحده مؤسسة رياضية، وضيف آخر رياضى معلقا على المباريات وإعلاميا، وتحقق لفريق الإعداد ومقدم البرنامج درجة السخونة الكافية لشد المشاهد البسيط المسكين لمتابعة خناقة على الطريقة المصرية، بعد أن أشاعوا ومعهم معظم برامج التشابكات المسائية أن المهارة والحرفية الإعلامية هى التى تكشف بوضوح عن نوايا ومقاصد وفشة وكلاوى وقلب وبيئة وأهل الضيف ليبدو عارياً فتكون الإثارة وقلة الأدب وعدم احترام المشاهد واللى جابوه يقعد أمام شاشات الخيبة القوية الفضائحية.

لكن ما فيش مشكلة عزيزى المشاهد الذى لا يتوب عن متابعة تلك التفاهات، فلدينا الآن جهات للمراقبة والمتابعة، وهتاخد لمعاليك حقك وأنت باشا قاعد بذات نفس البيجامة اللى شهدت إهانتك يا مسكين، وفعلاً وبسرعة هائلة كان حكم الجهة المنوط بها إصدار الحكم والعقاب بأن يُمنع شركاء الجريمة من الظهور على شاشات خيبة الأمل لمدة أسبوع، وقبل أن يطوح مشاهدنا الطيب بجاكيت البيجامة فرحاً بالحكم على طريقة الهداف المصرى لما ربنا يجبر بخاطره بهدف فيخلع عنه فانلته فى استعراض لعريه، تعلن قنواتهم بكل كبرياء وشمم رفض العقوبة، فهم فوق أى مساءلة (الطريف أن مشاهد صديق للمشاهد الأولانى وأطيب منه كان يؤكد له أن قنوات هؤلاء هى التى ستبادر بإعلان عقوبات أشد، وأنها لا يسعدها أن يمثلها من لا يحترم المشاهد المصرى).. ولكن لا عزاء للمشاهد المهان!!

من الغريب وسط كل هذا أن تجد مذيعًا يكيل السب والسخائم والتهم الكاذبة لنيافة الأسقف ويطالبه بالتوقف عن ممارسة دوره، وتنهال ردود الفعل عبر كل وسائط الميديا هجوماً على المذيع اللعان فى كل الأحوال، وتنتهى الأزمة برسالة رقيقة من الأسقف إلى المذيع، قال فيها «بغض النظر عما صدر منكم من إساءة، فإنى أعتذر عن أى إساءة لحقت بكم، فقد علمنى السيد المسيح أن لا نجازى أحدا عن شر بشر، ولنعمل معاً لإعلاء الحق والقانون... دمتم فى سلام... رجل دين رائع وإعلام ردىء!

[email protected]