رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

التنمية.. والإسراف فى الإنجاب، نقيضان، لا يمكن لهما أن يستمرا معاً، فعلى الدولة إذا أرادت الاستمرار فى طريقها للتنمية وزيادة الإنتاج، أن تعمل على الحد من كثرة الإنجاب.

مهما قدمت الدولة من حلول للقضاء على مشكلة الزيادة السكانية، فسوف يظل عائقاً أمامها، الفقر والجهل الذى يشمل أغلب شعبنا باعتباره العدو اللدود للتنمية والتقدم. مبدأ أن كل طفل برزقه لابد أن يتغير، صحيح أن الله هو الرزاق الكريم، إنما الله سبحانه قد وهبنا العقل للتفكير والاختيار، فلابد من توضيح خطورة زيادة الإنجاب على المجتمع ومستقبل البلاد، فلن يرضى الله سبحانه أن نكثر من الإنجاب فى الوقت الذى نحن فيه فى أشد الحاجة للتقدم والرقى.

الدول المتقدمة والمتحضرة ليس لديها مشكلة زيادة السكان، بل العكس، لديها مشكلة عدم الإنجاب التى تهددهم بالانقراض. الشعوب المتقدمة ترفض أن يلقى على كاهلها أعباء جديدة تتمثل فى مولود جديد، فهم يعلمون جيدًا أن أى طفل لابد أن تعد العدة لاستقباله، سواء من الناحية المادية أو الاجتماعية أو المستقبلية. ومن هنا، فإن الشعوب المتقدمة لا تقبل على الإنجاب مكتفين بطفل أو طفلين على أكثر تقدير. ومع الأسف الشديد، فإن الجهل فى مصر هو المشجع الرئيسى على زيادة الإنجاب، وبالتالى فلابد لنا من العمل على التوعية من خطورة الزيادة السكانية، خاصة لدى الأحياء الفقيرة محدودة العلم والثقافة.

لقد سبق أن قدمت الدولة العديد من الحلول والتوعية للسكان غير القادرين، لبيان خطورة الزيادة السكانية. الطبقة الفقيرة مع الأسف الشديد هى التى تنجب بغزارة، ولا تعى خطورة الزيادة السكانية. الأحياء الفقيرة غالبًا تترك أطفالها يلجأون إلى الشارع، دون أن يدركوا أن هؤلاء الأطفال -فى هذه الحالة- يعتبرون كالقنابل الموقوتة التى تنفجر عند بلوغهم مراحل الشباب. من هنا، فلابد أن تكون هناك إجراءات صارمة وشديدة لكل من ينجب أكثر من اللازم. وعلى سبيل المثال، فإما أن نحرم الطفل الثالث من التعليم المجانى، أو من إضافته للبطاقة التموينية، أو من الحصول فى المستقبل على السكن المناسب. المهم أن يشعر الشعب بخطورة زيادة الإنجاب، وأن للدولة طاقة لابد أن تتحمل فى حدودها حتى تتجنب المشاكل العديدة للتنمية.

مصر الآن فى مرحلة النهوض والتقدم إلى الصفوف الأولى من الدول، ويصعب جدًا على الدولة الوصول إلى هذا المركز المتقدم مع الزيادة المستمرة فى السكان، فإن التنمية التى تقوم بها الدولة فى الوقت الحالى تلتهمها الزيادة السكانية وخاصة لدى الطبقة الفقيرة محدودة العلم والثقافة، فإنهم يقبلون على الإنجاب لاعتبارات دينية وفكرية عقيمة. وبالتالى، فيجب على الدول أن تتخذ بعض الإجراءات الشديدة والصارمة لكل من يزيد إنجابه على طفل أو طفلين، وإلا فلا أمل فى التقدم والرقى.

حما الله مصر، وألهمنا طريق الحق والخير.. وتحيا مصر.