رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

ما هى إلا أيام قليلة على احتفال مصر للطيران بعيدها الـ84... إلا واحتفل طياروها بها على طريقتهم الخاصة حيث قاموا الخميس الماضى بعمل إضراب جزئى ممنهج لتعطيل حركة الطيران وتأخير عدد من الرحلات لدول عديدة وغلفوا إضرابهم بطرق قانونية للهروب من المسئولية القانونية فمنهم من أكد أن ساعات العمل الخاصة به انتهت ومنهم من حصل على اجازات عارضة وآخرون حصلوا على شهادات مرضية وذلك للضغط على إدارة الشركة ووزير الطيران المدنى للحصول على زيادة كبيرة فى رواتبهم.. ويبدو أن هذه الطريقة هى التى اعتاد الطيارون بها الاحتفال بشركتهم.. ففى نفس هذا التوقيت من العام الماضى قام مجموعة من الطيارين بتقديم استقالاتهم لعمل هزة لقيادتها لتلبية مطالبهم المالية والتى أفصحوا عنها وقتها مرة مقارنة بشركات الخليج وأخرى بمقارنتهم بشركات الطيران الخاصة المصرية...المؤسف يا سادة أن هذه الروح أبداً لم تكن من قبل فى مصر للطيران، فعلى مر كل هذه السنوات العاملون بها هم سفراء لمصر فى كل بلاد العالم وانتماؤهم بلا حدود.. فهل تتذكرون طيارى وضيافة ومهندسى مصر للطيران عندما حملوا حقائب المسافرين فى إحدى مطارات إيطاليا عندما كان هناك إضراب فى المطار ورفضوا الانتظار خوفاً على سمعة الشركة؟.. وكم من المواقف الوطنية قام بها أبناؤها وبدلاً من أن يحتفل طياروها بها بتقديم مزيد من الولاء لها وخاصة فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها منذ ثورة يناير 2011 وحتى الآن إذ بهم يحرقون شمعتها المنورة.

السادة الطيارون... هل نسيتم أن الذى أعطاكم الخبرة التى تتباهون بها هى مصر للطيران وأنها هى من قامت بتدريبكم بالمجان.. فهل كان لكم أن تعملوا فى شركات الخليج بدون تلك الخبرة؟!.. وهل هذا هو رد الجميل؟.. وكيف تقارنون دخولكم ومرتباتكم بدول الخليج؟

يا سادة.. إنها مقارنة غير عادلة ألم تسألوا أنفسكم كم من الخبرات المصرية مثل أساتذة الجامعات والأطباء وغيرهم لا توجد مقارنة بينهم وبين ما يتقاضاه أقرانهم من أساتذة وأطباء فى الخليج ولكنهم يفضلوا البقاء فى وطنهم.. أما المقارنة بالشركات الخاصة فكم من تلك الشركات أغلقت أبوابها وسرحت طياريها فى الوقت الذى كنتم فيه تحصلون على مرتباتكم وحوافزكم وتنعمون بالرعاية الصحية التى هى فى الأساس البعد الاجتماعى للشركة.

همسة طائرة.. السادة الطيارون أثق فى وطنيتكم ولست ضدكم وأعلم أن ما تطلبونه هو حق لكم ولكنكم دائماً تختارون الوقت غير المناسب، مقتنع بحقوقكم وقد أجريت حوارًا مع نقيبكم عرضت فيه على الرأى العام أجمع وجهة نظركم فى وقت تحالفت فيه بعض الأقلام ضدكم ولكنى اليوم أراكم تحرقون شمعتكم المنورة مصر للطيران.. فاحترسوا أن تنكووا بنارها أو تطفوا نورها لصالح أعدائها.