رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

يبدو أن حادث مقتل المواطن المصرى «حبيب ميخائيل»، والعثور على جثته محروقة داخل أحد جراجات السيارات فى منطقة «ساوث هول» بالعاصمة البريطانية «لندن» قد يكون احد اهم الأسباب وراء اكتشاف المؤامرة التى تقودها ضدنا دول عديدة من بينها بريطانيا... فالحقيقة المؤكدة أنه منذ نجاح ثورة 30 يونية وفشل مخطط تقسيم مصر ودول كثيرة وأجهزتها المخابراتية لا تهدأ ولا تنام  من أجل أن تصل مصر كما وصلت الدول العربية المجاورة إلى التقسيم والتفتيت وأعتقد أن على إعلامنا المحترم أن يتناول هذا الحادث بشكل جدى وأن يتحرك لكشف غموض مقتل «حبيب المصرى» وألا يصبح الحادث مجرد خبر عاجل وقصة خبرية وانتهت، فعلينا أن ندافع عن مواطنينا وأن نطالب بريطانيا بالبحث عن قاتل الشاب المصري وتوجيه اهتمام بالقضية يكون مماثلًا للاهتمام البريطاني بقضية مقتل الطالب الإيطالي «ريجيني»، حيث كانت بريطانيا أولى الدول التي اتجهت للتصعيد الدولي في القضية.. ومن قبلها الطائرة الروسية حيث أعلنت بريطانيا وقتها وفور وقوع الحادث أن عملاً إرهابيًّا وراء الحادث حتى قبل أن تبدأ لجنة تحقيق الحوادث وقتها عملها!!

أجهزة الأمن البريطانية «سكتولاند يارد» فشلت فى العثور على قاتل الشاب المصرى على الرغم من ان بريطانيا طول ما أنت ماشي بيسجلولك وبيراقبوك!! وبالرغم من ذلك  فشلت حتى الآن في كشف الحقيقة.. . وبالتالى يصبح علينا ألا نصمت وأن نشن حملة لا تتوقف على بريطانيا كما فعلت هى مع مقتل «ريجينى».. ليس ذلك فقط، بل علينا ان نتابع التحقيقات ونرسل لجانًا قانونية الى هناك للمشاركة فى التحقيقات التى تجرى، فوفقًا للقانون الإنجليزى يحق لأسرة «حبيب ميخائيل» حضور كافة التحقيقات فى لندن ويمكن للقنصل المصرى تمثيلهم وفقًا لاتفاقية «فيينا الدولية» خاصة أن سفارتنا هناك أعلنت أنها تتابع عن كثب مقتله لتحديد إذا ما كانت الحادثة وقعت لأسباب جنائية أم سياسية وما السر وراء حرق الجثة قبل إلقائها فى لندن؟ وكيف دخل إلى بريطانيا فى المقام الأول؟؟!!

همسة طائرة... يا سادة لدينا فى مصر ومصر فقط «عقيدة جلد الذات» نحن أول من لا نرحم أجهزتنا ولا قادتنا على أى حادث يقع ونعقد المحاكم وننصب أنفسنا قضاة وحكاما وجلادين.. وهو بالطبع ما تستغله ضدنا وسائل الاعلام الخارجية... ليس ذلك فقط، بل إن من يكتب ضدنا فى وسائل الإعلام الخارجية للأسف مصريون  تربوا على أرضها وشربوا من نيلها وخرجوا الى أراض غيرها ليمزقوها  من أجل مصالحهم الخاصة والشخصية الضيقة وكم أشعر بالأسى كلما قرأت ما يكتبونه عن مصر... يا سادة ارحموا مصر يرحمكم من فى السماء... أما أنتم يا مصريون فمتى نبطل جلد الذات؟؟!!