رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

تحتفل مصر غدًا 25 ابريل بالذكرى الرابعة والثلاثين لتحرير سيناء واسترداد الأرض والعرض والكرامة، فهو اليوم الذى استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندى إسرائيلى منها، وفقًا لمعاهدة كامب ديفيد التى تم التوقيع عليها فى 17 سبتمبر 1978 بين الرئيس المصرى الراحل محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيجن... وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء من الاحتلال الإسرائيلى فى عام 1982 ما عدا مدينة طابا التى استردت لاحقا بالتحكيم الدولى فى 15 مارس 1989 .. كانت احتفالاتنا دائمًا وابدا ممزوجة بطعم الكرامة والفرح.. بطعم الكرامة باسترداد آخر شبر فى سيناء استرددناها بالدم وبالحرب مرات وبالسلام والمفاوضات مرات أخرى، وكنا دائمًا الفائزين على حد قول رئيس وزراء إسرائيل «مناحيم بيجن» الذى أعلن بعدها ان «السادات» ضحك على الاسرائيليين، واخذ منهم الأرض واعطاهم ورقة.. وكانت الفرحة ممزوجة بأغنية الرائعة شادية «سيناء رجعت كاملة لينا ومصر اليوم فى عيد»...هكذا يا سادة كانت احتفالاتنا بتحرير سيناء.. مصر اليوم فى عيد أما غدا فللأسف تأتى ذكرى التحرير وسط دعوات لعدة قوى، تعلن عن نفسها انها ثورية وسياسية للتصعيد ضد النظام قبل مظاهرات 25 إبريل التى أعلنت عنها احتجاجا على بيع جزيرتى «تيران وصنافير» للسعودية على حد زعمهم بتنظيم قافلة شعبية إلى الجزيرتين لرفع علم مصر.. السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق حذر من أية دعوات لمسيرات تجاه الجزيرتين،  واصفًا إياها بـ«الدعوات الهدامة» قائلاً: «يجب الانتباه إلى أننا نتعامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة وليس إسرائيل» مؤكدًا أنه لا يوجد حاكم مصرى منذ قدم التاريخ تنازل عن شبر واحد من الأراضى المصرية، لأن الشعب ببساطة لا يسمح، فما بالنا بهذا الرئيس الذى أحبه وعشقه الشعب المصرى الذى حمل كفنه على يده من أجل مصر أم الدنيا التى أقسم ان تصبح أم الدنيا فهل يعقل يا سادة ان يبيع الأرض وكيف ذلك وهو ابن الجندية المصرية؟

همسة طائرة.. انتبهوا ايها السادة فنحن الآن نفجر انفسنا ذاتيا.. أفيقوا يرحمكم الله ودعوا الرجل يعمل فى صمت حتى لا يشمت الأعداء فينا.. أعلم تمام العلم ان توقيت رد الجزيرتين للسعودية خطأ، لأنه فهم خطأ مع زيارة خادم الحرمين لمصر ولكن ليس معنى ذلك ان نعطى الفرصة لأعدائنا.. فيا شعب مصر افرح فما زال لك وطن وجيش يحميه ولا تستجيبوا لدعوات الهدم والضياع افرحوا بوطنكم..ولا تجعلوا الاحتفالات بتحرير سيناء «احتفالات بطعم المرار».