رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قرار إغلاق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب يثير العديد من التساؤلات عن ثقافة حقوق الإنسان عند مصدرى ذلك القرار الذى شمل غلق العيادة النفسية والعصبية التابعة للمركز والتى تقوم بدور إنسانى كبير فى المساعدة على علاج وتأهيل ضحايا العنف والتعذيب مثل مركز إعادة تأهيل ضحايا التعذيب الذى أنشأه عدد من أساتذة كلية الطب فى جامعة كوبنهاجن عاصمة الدانمارك وكان من نصيبنا أن  نزوره ونقابل مديرته الدكتور إنچى جينيفكيه بعد أن نفذ المجتمعون من الأساتذة أصحاب الفكرة مشروعهم على الفور بتخصيص جزء من مبنى مستشفى كوبنهاجن من المركز أطلقوا عليه Rehebilitation Center for Torture Victims - RCT وعرضوا علينا بعض الحالات التى استقبلوها من دولة عربية اعتقلت مدرسا بسبب آرائه الإسلامية المتطرفة وعرضته لتعذيب بشع واستطاع الهرب خارج البلاد والوصول للمركز بمساعدة منظمات حقوق الإنسان وتولى المركز علاجه عضويا ونفسيا وعصبيا حتى صار سليما معافى ووفروا حق الإقامة له فى الدانمارك ولحقت به زوجته وأطفاله الذين عالجهم المركز نفسيا وعصبيا - أيضا - وانتشرت رسالة المركز فى دول أخرى وأصبح منظمة دولية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب IRCT وكنا شهودا على نشاطه فى الكويت بعد اجتياحه بالجيش العراقى ووقوع حالات اغتصاب لفتيات ونساء حملن سفاحا وما صاحب ذلك من أمراض نفسية وعصبية ساهم المركز فى علاجها وشجع على إقامة مركز مماثل فى الكويت.

وقد حاولنا أن ننشئ مركزا لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب فى أقسام الشرطة والسجون والمعتقلات فى مصر  ولكن وزارة الشئون الاجتماعية رفضت تسجيلها فى القاهرة وفى المنصورة وكنا نعالج مثل تلك الحالات بجهودنا الذاتية ومعاونة نقاية الأطباء وفروعها فى المحافظات.

ثم تكتمل المأساة بصدور قرار بإغلاق مركز النديم بالقاهرة لعلاج وتأهيل ضحايا العنف والتعذيب.