ضربة البداية
فوز الزمالك على مولودية بجاية الجزائرى «الموب» فى دور الـ 16 لدورى أبطال افريقيا 2/صفر أمر طبيعي، بل كان من المفروض أن تتضاعف النتيجة نظراً للفارق الكبير فى عنصر الخبرة بين الفريقين، الزمالك له باع طويل مع البطولة وأحد الفرق المتوجة بها، ويضم عناصر خبرة كبيرة ومنهم لاعبون دوليون على مستوى عال جداً.
ومولودية بجاية يشارك فى البطولة لأول مرة فى تاريخه، ويضع نصب عينيه هدف التمثيل المشرف خاصة فى مباراتى الزمالك أحد أهم وأقوى فرق القارة السمراء.
الأهم فى هذا اللقاء هو كشف محاولات البعض للوقيعة من جديد بين جماهير الكرة فى البلدين، حيث يحاول هواة الصيد فى الماء العكر استغلال حالة التوتر بين لاعبى الفريقين فى الدقائق الأخيرة من لقاء الذهاب بملعب بتروسبورت، واحتكاك أحد مدافعى الفريق الجزائرى بمهاجم الزمالك باسم مرسى خلف المرمى، لتأجيج المشاعر واشعال الفتن، والتركيز على نغمة رد الاعتبار والثأر من لاعبى الزمالك فى الملعب وخارجه، وزيادة التوتر وتوعد الجماهير التى تستعد للسفر الى الجزائر لمؤازرة الزمالك فى لقاء العودة يوم 19 ابريل الجارى.
وحسناً ما قام به مجلس ادارة الزمالك من اجراء اتصالات بسفارة الجزائر فى القاهرة لتقريب وجهات النظر ووضع الموقف فى حجمه الطبيعى بعيداً عن الاثارة واشتعال الموقف، خاصة أن المباراة فى مجملها شهدت روحاً طيبة من الجانبين.
ويبدو ان الجانب الجزائرى الرسمى متفهم لهذه المحاولات المغرضة، والدليل أن رئيس نادى مولودية بجاية أبوبكر اخلف أعرب عن سعادته بالاستقبال الحافل للبعثة من جانب مسئولى الزمالك الذين لم يدخروا جهداً لإراحة البعثة الجزائرية وتلبية طلبات أفرادها.
ولا يقل موقف المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك ذكاء حيث أبدى ترحيبه بفكرة توقيع بروتوكول تعاون بين الناديين، وفتح مجالات واسعة للاستفادة من العلاقات بينهما، واقامة مباريات ومعسكرات فى البلدين، وهو ما يمكن أن يهدئ الأوضاع التى يحاول البعض اشعالها قبل لقاء العودة، وعدم الوقوع فى «الفخ» الجزائرى الجديد.
وعلى الصعيد الفنى الزمالك قادر على اداء مباراة قوية وتحقيق الفوز على بجاية فى عقر داره ليؤكد صعوده لدورى المجموعات بجدارة خاصة أن الاسماء التى يضمها الفريق الأبيض تفوق بمراحل الاسماء التى يضمها المنافس الجزائرى.