رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

لأن العالم مازال يكيل الأمور بمكيالين لذلك يغض الطرف عن التشابه الكبيرُ بين التكفير الأصوليّ والتكفير التلموديّ رغم أن كليهما له مرجعية واحدة.. وفي خِضَمّ التركيز العالميّ على العنف المغلّف باسم الإسلام متمثلاً في الفصائل التكفيرية والإرهابية، يعملُون على التستّرِ على دمويّةِ الحركة الصهيونية والحاخام موردخاي الياهو الذي يُعَدّ المرجعية الدينية الأولى للتيار الديني القومي في الكيان العبري يقول «اذكر عدوّك وأبده»، وفي سياقٍ آخر يقول الحاخام الأكبر للكيان اليهودي ابراهام شابير في رسالةٍ وجّهها لمؤتمر شبابي صهيوني عُقِد في بروكلين في الولايات المتّحدة، يقول «نريد شباباً يهودياً قوياً أو شديداً، نريد شباباً يهودياً يُدرك أنّ رسالته الوحيدة هي تطهير الأرض من المسلمين الذين يريدون منازعتنا في أرض الميعاد، يجب أن تُثبِتوا لهم أنّكم قادرون على اجتثاثِهم من الأرض، يجب أن نتخلّص منهم كما يتمّ التخلّص من الجراثيم والميكروبات».

ومع كل ذلك يعفون الداعشية الصهيونية من القتل الممنهج ضدّ الفلسطينيين والعرب. وللأسف إن الصهيونية العالمية وأذنابها يعملون على تحويل النظر عن الإرهاب الصهيوني إلى الإرهاب الأصولي. رغم أن عقيدة القتل لدى التكفريين الإسلاميين مستنبطة من عقيدة القتل، وثقافة الذبح في الفكر التلموديّ الصهيونيّ! فهذه المسألة متبلورة بأعلى مستوياتها فى الفكر الصهيونيّ الذي حوى دفائن نفسيّة راسخة عندهم، تنطلق أولاً من عقيدة الشعب المختار لأنّهم بهذه الطريقة يستعلون على باقي الشعوب، وهذا ما يدفعهم إلى استباحة الدماء والقتل، وقد أثبتت الايام أن الفكر الديني اليهودي في خدمة المشروع السياسي الصهيوني، فالفِكر الصهيوني فكر ديني، وهذا مثبت منذ وثيقة هيرتزل إلى مؤتمر بال في سويسرا عام 1897.. والتلمود يقول: «مُباحٌ قتل غير اليهودي، القتل أمرٌ واجبٌ عند التمكّن من إجرائه». في نص آخر من التلمود «اقتل الصالح من غير يهود ومحرم على يهودي أن ينجي أحداً من باقي الأمم من هلاك أو يخرجه من حفرةٍ وقع بها لأنه بذلك يكون قد حفظ حياة أحد الوثنيين». وفى الحقيقة إن ما تشهده المنطقة من حرقٍ وذبحٍ وقتلٍ هو نتاج العقل التلمودي، وبالتالي من المهمّ جداً أن يشعر العالم بأنّ هناك عقلاً تلمودياً خطّط له.