عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

يذكرني الملك سلمان بالملك فهد والشيخ زايد رحمهما الله .. ليس هذا فحسب بل ربما يكون امتداداً للملك فيصل الذي عشقناه في حياته وما زالت سيرته ومسيرته تعيش في قلوبنا بعد مماته فهو يسير علي نفس الخطي ويسلك نفس المسار.

رحل الحكام العظام ولم يبق منهم سوي الملك سلمان حكيم العرب الذي جاء في أوقات عصيبة ليقود سفينة الأمة العربية وسط أمواج متلاطمة من كل اتجاه .. اليوم الملك سلمان في وطنه الثاني مصر .. هكذا كتب السفير أحمد القطان علي صفحته في الفيس بوك.. نعم مصر الوطن الثاني للعرب .. فمرحبا بحكيم العرب في وطنه الثاني بين أهله وناسه .. أهل مصر الطيبين.

قالوا عن الرجل إنه يحب الحق والخير معا، وعنده وازع ديني مختلف عن بقية أفراد الأسرة المالكة، وربما كان لتخرجه في مدرسة الشيخ عبد الله الخياط إمام وخطيب المسجد الحرام وإتمامه حفظ القرآن وعمره 10 سنوات أثر في ذلك، حتي أن وسائل الإعلام الغربية توقفت عند هذا المحور وقالت إن الدين سيكون له دور أكبر في عهده .

سمعنا عن «سلمان» أنه كان مثالا للوفاء .. فقد كان وفيا للإنسان والأرض .. فعن الأرض قال عن الرياض التي عشقها: عندما أغيب عنها أظل أتخيلها .. شوارعها .. حدائقها .. كل شئونها .. أشعر  أنني موجود في كل زاوية من زواياها .. أما الوفاء للإنسان فقد تجسد في ملازمته لإخوته الملك عبد الله والملك خالد والملك سلطان والأمير نايف في مرضهم.. فكان أنيسا لهم في وحشة المرض ..جليسا علي راحتهم حتي لحظات الوداع .

أسس الملك «سلمان» لحقبة جديدة من عمر المملكة.. أسس في 100 يوم مستقبل المملكة لـ100 عام واختتم مرحلة أبناء المؤسس في الحكم لتبدأ بعده مرحلة الأحفاد .

وأسس الملك «سلمان» لسياسة خارجية جديدة دفعت الصحف العالمية وآخرها الفاينانشال تايمز منذ أيام إلي القول بأن سياسة المملكة في عهد سلمان ساهمت في تراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.

أدرك الملك «سلمان» منذ اليوم الأول أن العالم لا يعترف إلا بالقوي.. فكانت عاصفة الحزم التي أطلقها بكل شجاعة لإصلاح ما أفسده الآخرون وحماية أمن وحدود المملكة، ولم يخبر الولايات المتحدة إلا يوم الضرب وكان ذلك بمثابة صدمة لأوباما ومعاونيه.. وأسس لتحالف عربي إسلامي يعد الأول من نوعه في التاريخ الحديث ومن خلاله أرسل عدة رسائل إلي من يديرون سياسة العالم ويتلاعبون بالدول كأنها قطع من الشطرنج.. وانتصر لكرامة المملكة وقطع العلاقات مع إيران احتجاجا علي الاعتداء الآثم علي السفارة والقنصلية.. ووجه ضربة للمتآمرين في لبنان، ويساند الجبهة السنية في سوريا التي تكالب عليها الطغاة من كل أجناس العالم .. وأخيرا أطلق» لا سعودية» في وجه أوباما علي لسان الأمير ترك الفيصل رد فيها علي الاتهامات التي وجهها رئيس الولايات المتحدة للمملكة.. العنوان كان لا يا سيد أوباما والرسالة كانت واضحة حافظ فيها علي كرامة بلاد الحرمين ووضع من خلالها نقطة نظام للرئيس الأمريكي القادم .. هذا هو سلمان حكيم العرب ..شقيق فهد وخليفة فيصل .