رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

لم تكن حادثة الطائرة المصرية المختطفة صباح الثلاثاء الماضى اكثر من نظارة مكبرة لمساوىء «اعلام السبوبة» الذى لا يعرف لهذا الوطن من انتماء أو حفاظ على أمنه. الكل يا سادة يلهث وراء المعلومات وفبركتها لا معلومة صحيحة صدرت سوى تلك التى كانت تبثها إدارة الأزمة ممثلة فى بيانات وزارة الطيران والمتحدث الرسمى لها.. وبالرغم من ذلك لم تسلم مصر ومواطنوها من سيل الشائعات والاتهامات التى تكال لخلق الله بدون أى أساس، مواطن مختطف يعيش قلق وتوتراً، المخطوف يفاجأ بتلويث سمعته بأنه الخاطف .. مؤتمر صحفى يعقده وزير الطيران يتحدث فيه عما لديه من معلومات ويخفى الأخرى حتى لا يتعرض المختطفون لضرر لحين اكتمال المعلومات وحل الأزمة... ولكن هذا لم يعجب كثيرا من أصحاب «اعلام السبوبة» الذين لايريدون لهذا الوطن الاستقرار.. وأخذوا يكيلون للوزير الاتهامات وهو غير عابء بأية انتقادات... فقط أرواح المخطوفين كانت الهم الشاغل وما هى الا ساعات قليلة ما بين المؤتمر الصحفى ومابين الاعلان عن تحرير الرهائن والقبض على الخاطف ليلتقط الجميع الأنفاس... نعم يا سادة مصر بخير وأمنها بخير ومطاراتها بخير وشرطتها بخير... اشادة من المختطفين بإدارة الأزمة ونجاة أرواحهم..إشادة من وزير سياحة محترم يتحدث باسلوب وطنى لم يهتز من الحادث ولم ينسق وراء «اعلام السبوبة» الذى أخذ يولول على السياحة  ليخرج المسئول الأول عنها ويؤكد أن الحادث خير دعاية لمصر ومطاراتها والأمن المحقق بها والدليل أن من يحقق هو الجانب القبرصى مما يضفى مصداقية على كل المعلومات التى أكدت خضوع الخاطف لاجراءات أمنية مشددة.. وعدم وجود حزام ناسف أو غير ذلك من المتفجرات...كلها ياسادة تؤكدها جهات خارجية.. ولكن أبدا لم يرض «اعلام السبوبة» بذلك وبدأنا نجلد ذاتنا بعلم أو غير علم يتحدث من يدرى ومن لايدرى ... المتخصص وغير المتخصص عن تأمين المطارات .. دولة اجنبية غريبة تؤكد سلامة مطاراتنا وطائراتنا وبعض الشماشرجية والمطبلاتية يندبون... الدكتور سامى عبد العزيز أستاذ الاعلام والعميد السابق لكلية اعلام جامعة القاهرة هذا الخبير الاعلامى العالمى رأى أن طريقة ادارة الأزمة «هذه الطريقة الجيدة والحكيمة على مستوى الدولة» ضيقت المساحة على الاعلام المضلل...وان التوثيق المرئى للاجراءات الأمنية بمطاراتنا وسرعة عرض هذا التوثيق كان أكبر رد ودليل على انضباط الأمن داخل مطاراتنا وكشفت عن تعلم من الدروس السابقة مع الطائرة الروسية... وأشاد أستاذ الاعلام بطريقة أداء وزير الطيران شريف فتحى فى الأزمة حيث أكد ان إدارته للأزمة كشفت عن نضج وزير يتعامل بمنتهى الثقة فى أزمة دولية يشهدها العالم أجمع مما يعنى اننا أمام نماذج جديدة لوزراء من نوع فريد يدرك حجم المسئولية الملقاة على عاتقه ولا يخضع لأى استفزاز...كذلك كشف الحادث عن تماسك طاقم الطائرة والضيافة مشيرا الى أن الكلمة المعلنة دائما وأبدا طوال الأزمة هى كلمة «احنا» من أفراد الركب الطائر مما ينم عن اسلوب العمل الجماعى ويطمئنا على اسلوب الادارة داخل شركتنا الوطنية مصر للطيران... وأعلن دكتور سامى أن هذا الحادث بأمانة شديدة ايجابياته تصل إلى 90% بكل أمانة وتحليل علمى لتداعياته واسلوب الادارة والمعالجة... أما الـ10% فلن نتحدث عنها لأنها نسبة لن تهزنا لأن ببساطة التجربة كبيرة والموقف كبير .. وطالب دكتور سامى الهيئة العامة للاستعلامات بالاضطلاع بدورها فى مواجهة الاعلام المضلل داخليا وخارجيا....

همسة طائرة... يا سادة عندما أردت أن أتحدث عن اعلام «أزمة الطائرة المختطفة» أرجأت الأمر إلى أهله خبير فى الاعلام عملا بمبدأ «اسالوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون».. أما أنتم أصحاب الفتى يا من لا تعرفون شيئا عن أبجديات الطيران تلك المنظومة الدقيقة فلتتقوا الله فى أنفسكم وأوطانكم فأنتم لا غنى لكم عن هذا الوطن أما الوطن فهو فى غنى عنكم وعن من على شاكلتكم ... ويبقى أن الطائرة عادت بسلام والتحقيقات مستمرة ومستمر معها بعض من الندابين فى «إعلام السبوبة».