رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

قامت الدنيا ولم تهدأ بعد، منذ اكتشاف تعمد اسقاط اسم الدكتور «البرادعى» من قائمة أسماء من حصلوا على «جائزة نوبل» فى منهج التاريخ «التعليمى»، ومن حيث الشكل والمنطق العام يمكن التعاطف بالطبع مع أصحاب الرأى المعترض على ارتكاب تلك الحماقة التاريخية والتربوية، وإن كنت أرى أنه كان ينبغى الإبقاء على الاسم بعد فتح الأقواس لتسمح بإضافة معلومة كيف كان الرجل فى مقدمة الصفوف قبل وأثناء اندلاع أحداث ثورة يناير، وكيف دفع به شباب الثورة ونخبة ائتلافات (المنظرة الكدابة لمجموعات غير متجانسة، والتى لم يجمع بين رموزها الحد الأدنى من الاتفاق حول توجه فكرى وسياسى ما، ولا حتى التماهى فى تعريفاتهم البسيطة لمفهوم الانتماء الوطنى!) ليتولى الرجل منصب نائب الرئيس، ومع أول اختبار لرجل الدولة الموظف الدولى الكبير الحاصل على «نوبل» فشل وأضر بمصالح الوطن والمواطن هو وبعض عناصر من حكومة «الببلاوى» عندما تردد فى اتخاذ القرار السريع للمواجهة منذ اليوم الأول لبداية تعاظم تشكيل بؤرة «رابعة العدوية».. تركوا رموز الإجرام يتمترسون ليكونوا مربع الدم والنار.. يحاصرون أهل الحى ويروعون كبارهم وصغارهم ويحددون إقامتهم، وهم يرونهم يصرخون لكل وسائل الإعلام أن انقذونا يا حكومة الخوف، فإذا كنتم تدعون أن من حق هؤلاء التظاهر والاعتصام، فمن حقنا العيش فى سلام.. لقد بتنا رهائن لمجموعة من الإرهابيين تمنعنا من حق ممارسة الحياة!

ثم بعد حلول الخراب، وعندما تقرر الحكومة المرعوشة اتخاذ قرار المواجهة، يرفض البرادعى وجبهته القرار ويفر خارج البلاد ذعراً ورعباً من نتائج تأجيل المواجهة فى ظرف تاريخى صعب، لنعيش حتى الآن تبعات تلك المواجهة الدامية بداية من حرق وهدم الكنائس والمساجد، ومروراً بأحداث تدمير المرافق ومظاهرات الشوارع المسلحة، ووصولاً للتفجيرات واغتيالات رموز الدولة ورجال الشرطة والجيش التى نتابعها حتى تاريخه، كمحصلة طبيعية للتأخر فى حسم قرار المواجهة والثمن الهائل المتمثل فى سقوط الضحايا من طرفى مواجهة «رابعة»، حيث كان ينبغى محاكمة الرجل وعناصر حكومته التى أرجأت التعامل مع الموقف بحسم الرجال وإرادة الإدارة الناجحة!

ويا من غضبتم وانتفخت أوداجكم غيظاً وغضباً من حذف اسم البرادعى من كتب المطالعة، هل لنا أن نسألكم لماذا تم حذف تاريخ المرأة المصرية وإسهاماتها الوطنية والسياسية والعلمية والاجتماعية والإبداعية الرائعة من مناهج التاريخ التى كتبت بنهج ذكورى مقيت، وبينما نحن نردد بشكل ببغائى ساذج عبارة استهلاكية «المرأة نصف المجتمع» تختفى من صفحات التاريخ التعليمى أسماء وإنجازات رائدات رائعات فى مجالات شتى.. المرأة التى حكمت وجاهدت وتقدمت الصفوف فى الإنتاج العلمى والبحثى، والإبداع الفنى والأدبى، ووصولاً لتقدمها الصفوف فى المشهد الينايرى وثورة 30 يونيه لإسقاط رموز التخلف والفكر الرجعى؟!

أين كنتم يا من أحزنكم ظلم البرادعى «البوب» الأعظم، ووزارة التربية والتعليم تحذف بكل «بكاسة» الحقبة القبطية من كتب التاريخ، وكأنها لم تكن؟!

[email protected] com