قلم رصاص
«ماعنديش فواتير أسددها لحد» إجابة قاطعة قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي وبوضوح .. رسالة موجهة أصابت كروش الكبار إياهم، قبل عقولهم، رسالة جاءت في وقتها ،و أعتقد أنها إشارة لفتح الملفات المخفية للقطط السمان، بعد أن كبرت بطونهم وإمبراطورياتهم، من سرقة أراضي الدولة ونهب المال العام، متحصنين بأبواقهم الإعلامية وكأنها حصانة تحميهم من العقاب!!
الرئيس يعمل بكل جهد لإعلاء شأن الوطن، والقطط السمان يعملون بكل جهد لإجهاض أحلام الوطن، والبعض يريدها خرابة لتسهيل مصالحه في الإبقاء على الفساد، والحفاظ على إمبراطوريته ولو حتى على جثث الشعب المغلوب على أمره ،الجميع يريدها مصر الخير والتنمية والاستقرار، والبعض يريدها مصر الغارقة في الديون والمشاكل والأزمات وهيهات!!
الرئيس قالها: ليس لدى فواتير لأحد، وبداية الإصلاح الحقيقية لن تتحقق إلا بمطاردة المفسدين في كل موقع، داخل كل مؤسسة من مؤسسات الدولة، داخل كل كيان المفروض عليه الحفاظ على ممتلكات وأموال المصريين، لا نهبها، والاستيلاء عليها، إن القطط السمان معروفون بالاسم، ويحركون أبواقهم الإعلامية، متى ترآي لهم ان الأوضاع ليست في صالحهم، وأن الوطن يسير بخطى ثابتة نحو التنمية والاستقرار.
القطط السمان ليسوا فقط من استولوا على أراضي الدولة وقاموا بتسقيعها وبيعها بالملايين بعدما أخذوها بالملاليم، القطط السمان ليسوا فقط هم أصحاب الإمبراطوريات الاقتصادية الذين تلاعبوا بالقانون والمناقصات والمزايدات واحتكروا الصناعات مثل الحديد والأسمنت، واتفاقيات الغاز لإسرائيل، القطط السمان ليسوا فقط من امتلكوا الفضائيات لتحصين أموالهم وخلق الفوضى الإعلامية.
القطط السمان هم أساس خراب شركات القطاع العام وبيعها برخص التراب لأخذ المعلوم، هم من أضاعوا أكبر قلاع الصناعة في مصر ودمروا شركات الغزل والنسيج، لصالح القطاع الخاص، هم من دمروا التليفزيون المصرى وجعلوه عزبة للحبايب، هم من تهربوا وهربوا بالملايين، في الوقت الذى تحتاج الدولة فيه لكل مليم!
إن الفواتير هى فواتير مصر ولابد من سدادها ،وإشارة الرئيس لابد وأن تترجم بفتح ملفات فساد، من تلاعبوا في المناقصات والمزايدات لصالح شركات خربت البنية الأساسية واستولت على أموال المشاريع القومية من رصف وصرف صحى ومياه، فواتير مصر أهمها القضية ٢٥٠ أمن دولة الخاصة بالتمويل الأجنبي والذى منه، والمتورط فيها الكبار، وصغارهم، فواتير مصر هى كل من قام بسرقة مصر، والآن حان السداد!