رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رأينا فيما قدمناه من قبل عن أبعاد الشخصية القانونية الكاملة للمرأة في مصر الفرعونية وأنها تبوأت عرش البلاد وضربنا مثلا بالملكة حتشبسوت ومولدها الإلهي وكيف كان عصرها عصرا ذهبيا بالخير العميم للبلاد وأن الأسطول الذي أنشأته كان الأول في البحار والمحيطات حاملا الخير العميم الذي تميزت به العصور الفرعونية قاطبة.

ثم نواصل في ضوء قائمة الملكات اللائي تبوأن عرش البلاد وكان لهن الفضل العظيم في تدعيم المعني الحضاري لنظام الحكم، وفي ضوء الوثائق التاريخية التي أشارت إلينا كوكبة من هؤلاء الملكات علي النحو الآتي:

وقد شملت الدارسات التاريخية قائمة بأبحاث من حكم مصر من النساء خلال العصر الفرعوني وهن كثير، «نيتوكريس» في نهاية الأسرة السادسة، «سبك نفرو رع»، حكم أربع سنوات عند نهاية الأسرة الثانية عشرة، وتولت المرأة شئون الوصاية علي العرش لحكمتهن: «خنت كاوس» علي ابنها «ساحو رع» في الأسرة السادسة، وأم «بيبي الثاني» خامس ملوك الأسرة السادسة. وقد تولي العرش وعمره ست سنوات و«أحمس نفرتاري» علي ابنها «أمنحتب الأول».

ولا ينسي التاريخ الملكة الأم «تي» زوجة «أمنوفيس الثالث» والدة «إخناتون» فقد انعقد لها الفضل في تربيته وما قامت به من دور مشهود في السياسة الداخلية والخارجية للملكة، وفي كل الحالات كانت الملكة تظهر في كافة المنافسات جنبا الي جنب مع زوجها الملك ويظهر اسمها في المراسيم الملكية، ووثائق الكم الي جانب اسم الملك وتحمل علي جبهتها - كزوجها الملك تماما - حيات الأوريوس.

وهكذا تقرر بلسان صدق ما شهدت به وثائق التاريخ، إن المرأة المصرية القديمة وقفت علي قدم المساواة تماما مثل الرجل في كل ميدان من ميادين الأنشطة الإنسانية، تمتعت بكل الحقوق دون وصاية أو إجازة أو إذن من أحد، وجاءت تماثيل العصور المختلفة - من الناحية الفنية - مؤكدة هذه المساواة، حيث تمثال المرأة في نفس حجم تمثال الرجل.

وتوجت هذه المسيرة بما جاء مقررا بقانون «بوكخوريس» حيث أكد تلك المساواة التاريخية، وأشار الي ضمان الرهن العام الممنوح للزوجة علي كل أموال الزوج.

وللمرأة أن تصون حقوقها وتدافع عنها،فقد فتحت أمامها أبواب المحاكم وتستطيع أن تلجأ إليها كمدعية أو مدعي عليها.

وهذا العطاء الكامل الشامل للمرأة هو توكيد وتزكية تاريخية لحضارة مصر الفرعونية.