همسة طائرة
منذ أيام قليلة أعلنت منظمة الطيران المدني الدولية «الأيكاو» نتائج الاختبارات التي تمت على مدار الأشهر الماضية للمتقدمين لشغل وظيفة المدير الاقليمي لمكتب المنظمة بالقاهرة والتي أسفرت عن فوز «محمد عبد الرحمن علي رحمة» من بين عشرات المتقدمين من الدول العربية والأوروبية ليكون «أول مصري يشغل هذا المنصب منذ افتتاح المكتب بالقاهرة عام 1953».
الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني رأى أن هذا الاختيار هو تأكيد لمكانة مصر على المستوى الدولي في مجال الطيران المدني .
و»محمد رحمة» يشغل حالياً منصب رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الداخلية والخارجية بوزارة الطيران المدني منذ مايو 2014 وحاصل على ماجستير في علوم الطيران ويدرس لنيل شهادة الدكتوراة في نفس التخصص... كما شغل العديد من المناصب القيادية منها مستشار وزير الطيران ومدير عام الدعاية والاعلام ومدير للاتصالات التسويقية بمصر للطيران ومثل الشركة بقطاعي الاتصال المؤسسي والتسويق بتحالف ستار، كما أنه محاضر دولي معتمد في مجال الطيران وإدارة الأزمات وكان عضوا بمجموعة عمل السلامة بالاتحاد الدولي للنقل الجوي الأياتا..
واختيار محمد رحمة ياسادة... ليس النجاح الأول أو الأخير الذى حققته وزارة الطيران المدنى رغم الارهاصات التى تنال من الوزارة ومحاولة وزارات أخرى إلقاء فشلها فى إدارة ملفها وتحميله للطيران المدنى... فالوزارة حققت نجاحات متتالية فى مجالها وفى مجال الانفتاح الذى يدعو اليه «الرئيس السيسى» وبالذات التعاون مع الدول الافريقية... فقد استطاعت مصر أن تحصد منصب المدير الاقليمى للجنة النقل والطيران المدنى بجامعة الدول العربية والتى تولاها المهندس «محمد ابراهيم شريف» ومقرها المملكة المغربية ..كما نجحت وزارة الطيران فى استضافة مؤتمر «الافكاك» والذى وجد اقبالا كبيرا من ممثلى القارة السمراء والمسئولين عن شركات الطيران الإفريقية والتى تناولت التعاون فى مجال النقل الجوى وعمل اتفاقيات لتسهيل حركة نقل الركاب بين مدن إفريقيا وتم انتخاب «هانى العدوى» من مصر سكرتيرا عاما لمنظمة الافكاك... كما نجحت الوزارة فى تحقيق سياسة اتسمت بالتوازن والاعتدال فى مجال تطوير منظومة الملاحة الجوية مستعينا بالخبرة الروسية... وفى مجال تقييم تأمين المطارات استعانت بالخبرة البريطانية وفى مجال دعم اسطول مصر للطيران تم الاستعانة «بالبوينج» الأمريكية و»لايرباص» الأوروبية مما يعنى انفتاحا متوازنا ومتزنا لصالح مصرنا الحبيبة...كما نجحت الوزارة فى تمثيل مشرف لمصر فى استضافة ضيوف «المؤتمر الاقتصادى» الذى عقد بشرم الشيخ.. و»مؤتمر الكوميسا» الذى عقد أيضا بشرم الشيخ.. هذا بالاضافة الى قدرتها على العبور من الخسائر الى الربحية بشركتيها القابضتين ...
همسة طائرة... ياسادة.. الحديث عما حققته وزارة الطيران المدنى يحتاج لصفحات عديدة لرصد تلك الانجازات رغم التحديات التى تعيشها مصر الآن وتعيشها الوزارة نفسها... فتحية لجميع العاملين الشرفاء فى هذا المجال الذين يفنون أنفسهم من أجل رفعة وزارتهم... وتحية لرؤساء الشركات الأوفياء الذين فضلوا مصلحة وطنهم ووزارتهم على أى مصلحة أخرى ... وتحية «لرحمة وشريف والعدوى» الذين عملوا باخلاص وحصدوا جزاء عملهم... وتحية اعزاز وتقدير للراعى الأول لملف الطيران المدنى «الطيار حسام كمال» الذى استطاع بالصبر والمصابرة العبور بوزارته التى تربى بين جنباتها منذ أن كان طيارا «بمصر للطيران» فكان يطير محلقا وعلم مصر يجوب العالم.. واستطاع بمهارته كطيار أن يحلق بوزارته الى آفاق أرحب وأوسع وأشمل من أى ارهاصات أو مؤامرات تحاك ضد الوزارة.. فتحية له ولوزارته التى استطاعت أن ترتفع بحبيبتى مصر.. لتحيا مصر.. فلتحيا مصر .. تحيا مصر.