جاءت عمومية نقابة الأطباء بعد اعتداء أمناء شرطة بالضرب على أطباء في مستشفى المطرية التعليمي واقتادوا أحد الأطباء إلى قسم الشرطة، بسبب رفضه تحرير تقرير طبي له، لتحرك المشهد السياسي من جديد، وتضع جميع أطراف الأزمة أمام حقيقة واحدة، أننا نحتاج إلي إعادة تفكير في كيفية إدارة الأزمات وحلها.
ونبدأ بالسيد وزير الصحة:
< سخر="" الدكتور="" أحمد="" عماد="" الدين،="" من="" مطالب="" نقابة="" الأطباء="" بإقالته="" من="" منصبه،="" وتحويله="" للتحقيق="" بعد="" الأزمة="" واتهامه="" بعدم="" الدفاع="" عن="" الأطباء،="" واكتفى="" بالتعليق="" على="" تلك="" المطالب="">
< وأضاف="" أن="" نقابة="" الأطباء="" لا="" تستطيع="" إحالته="" للجنة="" آداب="" المهنة="" كونه="" هو="" من="" يضع="" قوانين="" تلك="" اللجنة="" باعتباره="" وزير="" الصحة،="" قائلًا:="" «مش="" بهتم="" بالتصريحات="">
< وقال="" إن="" هناك="" مجموعة="" ترغب="" فى="" استمرار="" مصر="" فى="" حالة="" غليان،="" موضحا="" أنه="" حق="" الأطباء="" استغل="" من="" قبل="" بعض="" السياسيين="" لتحقيق="" مصالح="">
< وأكد="" أنه="" ليس="" لديه="" أى="" ميول="" سياسية="" ويعمل="" كطبيب="" دون="" أى="" هوية="">
من كلام السيد وزير الصحة نقول إنه سوف يفشل في حل الأزمة، فكل ما قاله السيد الوزير يؤجج الأزمة أكثر فأكثر، فمطالب إحالته للتأديب لم تأت من سياسيين بل جاءت من عمومية الأطباء الذين وجد البعض منهم تخاذلاً من سياسة الوزير الذي يمثلهم، فلا يمكن أن يكون الرد بالضحك، وأنه لا يلتفت إلي مثل هذه التصريحات ولا يهتم بها.
يتضح لنا أن نظرية المؤامرة هي التفسير السهل لتبرير الأزمات، صحيح أن مصر تواجه المؤامرات في الداخل والخارج، ولكن أن يفسر كل حدث أو حديث علي أنه استغلال لتحقيق مكاسب شخصية فهذه هي المؤامرة بعينها وليس ما يحدث، الوزير يقول بوضوح إنه ليس لديه ميول سياسية!! كيف يا سيادة الوزير ومنصبك في الأساس سياسي، لا نقول أن تعلن عن أي فصيل تنتمي؟ ولكن كونك وزيراً فهو منصب سياسي يمثل رؤية حكومة ونهج وزارة في حل الأزمات وكيفية إدارتها.
د. مني مينا وكيل نقابة الأطباء قالت: إن «الأطباء في مصر مجورين على العمل في بيئة من الفوضى والتلوث والقذارة».
< إن="" النقابة="" ستتخذ="" إجراءات="" احتجاجية="" وتصعيدية،="" لكن="" دون="" إضرار="" بالمواطن="" والمجتمع،="" مضيفة="" «المجتمع="" هو="" من="" يحمينا="" وهو="" ظهرنا،="" ولا="" بد="" أن="" نراعي="">
الكلام علي المطلق خطأ كبير فليس الأطباء مجبرين علي العمل في مثل هذه البيئة التي وصفتها الدكتورة مني مينا فالأزمة ناتجة عن واقعة بعينها مطلوب فيها حل سريع وواضح وحق الأطباء يرد لهم، أما التعميم فخطأ كبير، والدليل رأي عدد من المواطنين الذين علقوا علي كلام مني مينا ولا أعرفهم.
رأي عدد من المواطنين علي هذا الإضراب كما قالوا:
< الأول:="" إن="" نساء="" مصر="" تلد="" جميعا="" «قيصرى»="" مع="" أن="" القطط="" تلد="" طبيعى،="" وأن="" الطبيب="" ليس="" له="" ميعاد="" فى="" العيادة،="" ميعاده="" الساعة="" 7="" بيجى="" 9="" مع="" إن="" ميعاده="" الساعة="" 7="" كل="" يوم،="" طب="" يرحمونا="" من="" «الفيزيتا»="" اللى="" بـ200،="" 300،="" و400="" جنيه="" طب="" ما="" يعملو="" جمعية="" عمومية="" يتفقوا="" أنهم="" يرحموا="" الناس="" الغلابة="" غير="" اللى="" حاطط="" فى="" العيادة="" المستعجل="" أولا="" وطبعا="" بضعف="" الثمن="" ارحمونا="" وارحمو="">
< وفي="" نفس="" السياق="" قال="" آخر="" «يا="" وزير="" الصحة="" أكثر="" دواءين="" للقلب="" استخداما="" فى="" مصر="" غير="" موجودين،="" كوردرون="" وكنكيور...="" كم="" واحد="" بيموت="" كل="" يوم="" فى="" مصر="" بسبب="" عدم="" وجودهما="" تماما="" اشتغلوا="" فى="" الأدوية،="" لا="" عندنا="" وزير="" صحة="" ولا="" حكومة»......="" الي="" كم="" كبير="" من="" التعليقات="" سواء="" مع="" أو="">
في النهاية لا يوجد طرف استطاع أن يحل الأزمة لا الأطباء راضون عن وزير الصحة ولا الوزير قادر علي احتواء الأزمة، ويظل دائماً وأبداً المريض هو من يبحث عن الحل فلا يجده لا عند ذلك ولا عند ذاك.