رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

 

 

 

سيظل الفساد فى مصر العدو الأول والأخير والمعوق الأساسى فى سبيل انطلاق مصر نحو آفاق أرحب وأوسع من التقدم والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية وكافة الأصعدة..والفساد فى مصر يا سادة حكاية صراع لا ينتهى بينه وبين الشرفاء فى هذا الوطن..والفساد هو الإرهاب الحقيقى الذى يواجه النظام الحالى للدولة لانهم استلموا دولة عشش فيها الفساد سنوات طويلة.. ولكن كما يقولون «لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس» ولابد من انتصار قادم للشرفاء. أقول هذا القول بمناسبة ما قام به وزير الطيران المدنى حسام كمال من إحالة تقرير كامل عن مبنى الركاب رقم 2 بمطار القاهرة الدولى والمخطط استكمال الأعمال به وافتتاحه تجريبيا فى 31 مارس  2016 إلى هيئة الرقابة الإدارية معلنًا أنه أرسل الملف بالكامل للرقابة الإدارية لبحث أسباب تأخير الانتهاء من الأعمال والتى كان مقررًا لها نهاية عام 2015، وكذلك مدى إمكانية التزام الشركة المنفذة بموعد الافتتاح التجريبى المقرر..والحقيقة ان مشروع مبنى الركاب رقم «2» بمطار القاهرة الدولى الذى يتم تشييده من جديد بعد هدمه لم يكن أكثر حظًا من مبنى الركاب رقم «3» حيث إن كلا المبنيين بتمويل من البنك الدولى وجنسية المقاول تركية حيث قامت شركة «تاف التركية»  بتنفيذ مشروع مبنى الركاب الجديد رقم «3» بطاقة استيعابية 11 مليون راكب سنويًا وقد تم تشغيل المبنى فى عام 2010 ثم بدأ مشروع مبنى الركاب رقم «2» وبعد المناقصة تم اختيار شركة «ليماك التركية» أيضًا وهى شركة مقاولات لتتولى انشاء المبنى بطاقة استيعابية قدرها 7.5 مليون راكب سنويًا حيث كانت الطاقة الاستيعابية للمبنى قبل هدمه 3.5 مليون راكب.. تم توقيع عقد ليماك فى 28 نوفمبر 2011 وبدأت الشركة أعمالها بعد فوزها بالمناقصة التى تقدمت لها ومعها العرض الفنى لأنظمة «أرنك» مما أهلها للحصول على أعلى الدرجات فى المناقصة العالمية لمبنى «2».. فى 10 يناير 2013 قرر البنك الدولى حرمان شركة «أرنك» من المشاركة فى أى أعمال أو مشروعات ممولة من البنك الدولى لمدة تصل إلى 33 شهرًا وهنا بدأت الشائعات بأن الطيران المدنى فى موقف صعب وخطير حال استمرار «أرنك» فى أعمالها بالمبنى «2» وقد تصل الخطورة إلى الحرمان من تمويل مشروعات مستقبلية ولا مفر من استبعاد «أرنك» وهى شركة أمريكية من المشروع.. وبدأت حدوتة البنك الدولى «أرنك..ليماك».. وعندما تم اسناد عملية إعادة تأهيل مبنى «2» إلى شركة ليماك التركية وفقًا للدليل الإرشادى للبنك الدولى ووفقًا لما تضمنه الطرح من تفاصيل فنية لكافة النظم وافق عليها المالك وهى شركة ميناء القاهرة الجوى بعد أن اقرها مدير المشروع ECQ وراجعها البنك الدولى ووافق على طرحها وقد قام بوضع اسس التقييم لها وفى النهاية اصدر قراره بفوز «ليماك» التى اصبحت وفقًا للعقود الدولية للتشييد والبناء فى العالم هى المسئولة عن سلامة تنفيذ المواصفات حتى التسليم النهائى للمشروع بمراقبة مباشرة من الاستشارى ومدير المشروع والمالك وعلى رأسهم متخذ القرارات وهو البنك الدولى.. حقائق كثيرة وتفاصيل أكثر واكبت أعمال تطوير مبنى الركاب رقم «2» منذ بدايته وحتى الآن تحتاج إلى سطور كثيرة لسردها لمعرفة كيف وصل ملفها إلى الرقابة الادارية.

همسة طائرة.. يا سادة، الحديث عن مبنى الركاب رقم «2» هو حكاية من ملفات كثيرة سوف يفتحها الطيران المدنى الفترة القادمة لتبوح عن اسرار لا يعلمها إلا القائمون عليها..ويبقى ان نحفظ للطيار حسام وزير الطيران حقه فى انه هو بنفسه وعملا بمبدأ «بيدى لا بيد عمرو» أرسل ملف المبنى إلى الرقابة الادارية عندما اشتم ان هناك رائحة قد لا تليق ومفردات المرحلة الراهنة.. فتحية له على شجاعته فى مواجهة اخطاء وزارته وتحية للشرفاء فى كل مكان ونؤكد ان ظلام الفساد مهما طال فلابد من شروق شمس الطهارة على الأرض لأن الخير هو الأساس وما غيره هو الاستثناء.