رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تابعنا خطاب الرئيس بالصوت والصورة في عيد الشرطة وكان استياؤه واضحاً من موقف البرلمان الرافض لقانون الخدمة المدنية، وعلَّقِت الصحف عن ذلك في اليوم التالي فكان العنوان الرئيسي لجريدة المصري اليوم. (الرئيس يُعاقب النواب - المجلس رفض الخدمة المدنية في الوقت الذي يطالب بالتقدم).. وقال الأهرام في الصفحة الأولي (السيسي لنواب البرلمان.. ادرسوا مشروعات القوانين جيداً قبل أن تصوتوا.. والشعوب تحيا بالأمانة والشرف والتضحية وليس بالمزايدات)، أما جريدة الوفد فقد كانت أكثر هدوءاً في صحفتها الأولي هكذا (تعليقاً علي رفض النواب قانون الخدمة المدنية. لا أتدخل في عمل البرلمان ولكن علينا ان ندرس جيداً).

- ولم يكن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم السبت 23 يناير منعزلاً عن شحنته العاطفية الحزينة وهو يقف في وسط أبناء وزوجات الشهداء من رجال الشرطة في عيدهم وكانت قمة تأثره وهو يحمل طفلا ابن الشهيد وعيناه ترقرق بالدموع حاملاً هموم مصر كلها علي كتفيه، ولم يكن مهيئاً لتقبل الموقف الرافض لقانون من النواب في الأيام الأولي للبرلمان بعد سنتين من رئاسته للبلاد لم يكن يستمع خلالها إلا عبارة تمام يا أفندم التي قالها الفريق مميش رئيس هيئة قناة السويس وهو ينزل عند أمر الرئيس بتقليل فترة حفر قناة السويس الجديدة.. أو تمام يا أفندم التي قالها اللواء قائد سلاح المهندسين في المشروعات العاجلة التي كلفه بها أمامنا علي شاشات التليفزيون إنها روح جيدة تسري في البرلمان وبين المصريين غابت معها عبارة تمام يا أفندم روح أثمرتها ثورة 25 يناير وإسقاط نظام حكم الرئيس مبارك بعد ثلاثين سنة حاكماً عسكرياً بنص قانون الطوارئ ومحاكمة العسكرية وأمن الدولة العليا طوارئ وطابور الفساد والفاسدين الذين ضاق بهم الشعب وكانت معجزة هتافه الموحد (حرية - كرامة إنسانية - عدالة اجتماعية) ولما نال الشعب مراده بثورة 25 يناير إذ بالبلاد تنتكس وترتد عن الديمقراطية وتضيع منها بوصلة الطريق فثار ثورته الثانية في 30 يونية لتعود مصر من وطن الجماعة لوطن الجميع الذين استكملوا خارطة الطريق بالإنجاز الثالث وهو انتخاب البرلمان بانتخابات حرة ونزيهة شفافة لأكثر من ستمائة نائب بروح جديدة.

- روح جديدة ليس فيها تمام يا أفندم التي تعوّد عليها الرؤساء العسكريون الثلاثة ولا الشطحات الخطيرة لنظام حكم الإخوان.

- روح جديدة من المشاركة لا المغالبة.. روح الحوار الديمقراطي والأخذ والرد واحترام الآخر وصولاً لأفضل السياسات والمواقف والقوانين مع التوازن المطلوب تحقيقه بين رئاسة الجمهورية والبرلمان طبقا لدستور 2014 الذي اختلف عن دساتير المرحلة الناصرية ومرحلة السادات والرئيس مبارك.. وإلا ما كانت هناك قيمة للثورتين أو الدماء التي سالت ولاتزال تسيل من أجل صلاح أحوال البلاد التي تستحق أن نستعين عليها بقول ربنا سبحانه وتعالي في سورة «آل عمران»:

(.. تعالوا إلي كلمة سواء بيننا وبينكم).

«والله يقول الحق وهو يهدي السبيل»