رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

بعد يومين يحل الرئيس الصينى ضيفاً على مصر..  وهى زيارة هامة تعكس عمق العلاقات بين البلدين خاصة منذ أن جاء الرئيس السيسى للحكم. فالاقتصاد الصينى هو الأقوى فى العالم..  ويتوافر لديهم أكبر وفورات اقتصادية ومن هنا غزوا العالم بمنتجاتهم ومشغولاتهم حتى أصبح الاقتصاد الصينى مرعباً لكل دول العالم..  وأولاها الولايات المتحدة الامريكية. والسؤال هنا ماذا أعددنا لهذه الزيارة..  حتى نضمن نجاحها؟

من الناحية السياسية..  فمجرد زيارة مثل هذا الضيف الكبير لمصر هو حدث تاريخى ونجاح يحسب للسياسة الخارجية المصرية.. والتى استطاعت خلال عام ونصف العام فك الحصار المفروض على مصر.. وقام الرئيس السيسى بالعديد من الزيارات الناجحة للعديد من الدول الكبرى..  وعلى رأسها امريكا وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا والتى كان ينظر اليها على انها معقل اخوانى عتيد!!

أما الجانب الاقتصادى للزيارة فهو الذي أقصده فحتى نضمن نجاح الزيارة.. لابد من إعداد برنامج كامل للزيارة.. يشمل قائمة بالمشروعات والفرص المتاحة فى مصر خاصة مشروع تنمية محور قناة السويس والذى يعتبر الفرصة الأولى لأى مستثمر قادم..  خاصة أن مصر احتلت المرتبة الثانية..  بعد البرازيل من حيث ارتفاع معدل الربحية.. على مستوى العالم !

وهنا أذكركم بأنه تم فى الأعوام العشرة الأخيرة من حكم مبارك منح الصين مساحة شاسعة من الأراضى لاقامة منطقة صناعية بها لتقوم من خلالها الصين بتجميع منتجاتها وتوزيعها على أفريقيا بالكامل..  وقد منحت الأرض بسعر 5 دولارات تقريباً للمتر الواحد.

ولما نظرت عصابة الحكم من رجال الاعمال القريبين من مبارك..  أن الصين جادة فى الأمر.. قاموا بالسطو على الارض لانفسهم.. بل واشتروها من الدولة بسعر دولار واحد للمتر.. وبالتقسيط على عشرة اعوام.

ولما جاء الصينيون لبدء المشروع فوجئوا باستيلاء العصابة عليها.. فذهب الصينيون الى الحكومة فقالت لهم اذهبوا واشتروها من رجال الأعمال.. فانصاع الصينيون للأمر.. واتجهوا لافراد عصابة الحكم.. ففوجئوا بهؤلاء يعرضون الارض على الصينيين بسعر 80 دولاراً للمتر الواحد.. رغم انهم اشتروها بدولار واحد للمتر وبالتقسيط على عشرة أعوام! فرفض الصينيون الصفقة.. وعادوا لبلادهم.. وخسرت مصر منطقة صناعية بالمليارات من أجل عيون عصابة مبارك وأنجاله!

أرجوكم اعرضوا أرضاً بديلة على الرئيس الصينى.. حتى لو منحناهم الأرض بالمجان.. لأننا سنكسب من كل شىء سواء تشغيل عمالة أو عملة صعبة وتشجيع وتدريب أولادنا على الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتى تعد الصين صاحبة الريادة فيها!! أرجوكم استثمروا زيارة الرئيس الصينى.. لنحقق منها أعلى عائد لمصر.