رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات..

سواء اتفقنا أو اختلفنا مع السعودية فى قيامها باعدام الـ47 شخصا..فنحن ﻻ نملك إلا ان نكون معها.. قلبا وقالبا.. فى الصراع المحتدم بينها وبين إيران.. لم ﻻ ونحن دائماً وابدا نكرر ان الأمن الخليجى جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى!!

كما ان الموقف الأخوى السعودى معنا.. بعد ثورة 30 يونيو.. والذى لا زال داعما لنا.. هو موقف لا ينسى ابدا..فطبيعى ان نرد لها الجميل.. حتى لو اختلفنا مع المملكة.. حول حساسية التوقيت..الذى نفذت فيه حكم الإعدام.. بل وتوقيت الإعلان عنه.. وعدم حساب رد الفعل الشيعى المتوقع.. على اعدام مرجعهم الشيخ نمر باقر النمر.. أو حتى براءته أو إدانته.. فهذا ما سيحكم فيه الله يوم القيامة!!

ومع كل ذلك نحن لا نملك إلا الوقوف مع السعودية فى أزمتها..خاصة لو تعرضت لاى تهديد.. أو عدوان خارجى سواء أكان إيرانيا أو غير إيرانى!!

لكن هناك عدة حقائق..لابد من التنويه عنها:

- أولاً: من حق السعودية محاكمة اى شخص يرتكب جريمة على أراضيها.. دون النظر لجنسيته.. أو لطائفته.. أو حتى لمذهبه!!

- ثانيا: ثورة وهيجان إيران.. تدل دلالة قاطعة.. على وجود ارتباط عضوى وثيق بين الشيعة فى السعودية وكافة البلاد العربية.. وبين إيران.. وهذا ما يؤكد مقولة السادات رحمة الله عليه.. عندما قال ان الشيعة فى العالم العربى.. ولاؤهم لإيران ونظامها السياسى.. أكبر من ولائهم  للدول العربية التى يعيشون على أرضها.. ويتمتعون بخيرها!!

- ثالثاً : لن تجرؤ إيران.. على دخول حرب مباشرة مع السعودية..وكل من يواليها من المعسكر السنى.. ولكن الامر فى رأيى لن يخرج عن إطار الحرب الكلامية..والمواقف الدبلوماسية المتشددة.. كمنع الحجاج الإيرانيين..من أداء فريضة الحج..وغيرها من الإجراءات!!

ولكن إيران ستلجأ لأسلوب آخر.. وهو اشعال النار فى السعودية.. وباقى الدول الخليجية. .عن طريق ما اسمته من قبل.. بالحزام النارى الشيعى..باثارة المشاكل والقلاقل.. وأيضاً زيادة دعم الحوثيين.. لانهاك السعودية وحلفائها فى الحلف العربى.. واستنزاف قوتهم!!

وأظن ان إيران تأكدت انها اخطأت .. برد فعلها العنيف حول اعدام النمر..خاصة بعد الانتفاضة التى هزت أرجاء العالم العربى..بعد التهديدات الإيرانية السافرة للمملكة.. وأولها لجوء العديد من البلاد العربية إلى قطع العلاقات مع إيران.. أو على الأقل تخفيض العلاقات الدبلوماسية معها لمستوى قائم بالأعمال!!

ولعلنا لا نذيع سرا.. عندما نقول ان التحرش السياسى الإيرانى..بالمملكة العربية السعودية.. ليس وليد اليوم.. بل بدأ منذ زمن طويل..بإثارة القلاقل عن طريق شيعة الطائف.. أو خارجياً عن طريق شيعة اليمن وهم العصابات الحوثية المسلحة!!

وحتى عندما وقعت حادثة التدافع بالحج.. والتى راح ضحيتها عدد كبير.. من مختلف الجنسيات.. لجأت إيران لـ«تسييس» الحادثة.. وهددوا السلطات السعودية بالانتقام.. وكأن السعودية دبرت حادث التدافع.. وليس مجرد خطأ بشرى!!

ولهذا فان إيران لن تكف عن التحرش بالسعودية.. واستغلال أى موقف..حتى لو كان اعدام مواطن سعودى.. اتهمته السلطات بالتحريض على اثارة الفتنة فى البلاد.. وهو حق للمملكة.. وعمل من صميم أعمال السيادة!!

[email protected]