رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تناولت في مقالين سابقين كيف كان عام 2015م عام الاحزان الفنية لرحيل العديد من قمم الفن المصري أمثال عمر الشريف ونور الشريف وفاتن حمامة وعبد الرحمن الابنودي وحسن مصطفي وعلي النقيض كان عام 2015م عام الإنجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بدءا من تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة ومحور التنمية مرورا بنجاح الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق < الانتخابات="" البرلمانية=""> بنجاح ونزاهة وشفافية وصولاً الي تحقيق ناجحات علي المستوي الدولي كان ابرزها حصول مصر علي المقعد غير الدائم في مجلس الامن .

ويأتي عام 2016م ليكون عام التحديات الذي يجب ان نجتازها بنجاح لنعبر الي المستقبل علي ارض صلبة وتحقيق ذلك يحتاج منا ان نجتاز التحدي بثقة وخطوات ثابتة ومدروسة دراسة جيدة علي مستوي العديد من المجالات أهمها المجال الاقتصادي الذي يجب ان نحقق فيه طفرة حقيقة عن طريق سن التشريعات اللازمة التي تسهل سبل الاستثمار في مصر بالتوازي مع تشريعات تحافظ علي حقوق العمال في الشركات المصرية والأجنبية العاملة علي ارض مصر بجانب تفعيل الاتفاقيات الهامة التي وقعت مع العديد من الدول  ومنها الاتفاقيات مع روسيا واليونان وقبرص والتي تصب في صالح الاقتصاد المصري لو تم الاستفادة منها بشكل صحيح خصوصا في مجال البحث عن البترول والغاز في منطقة البحر المتوسط وإقامة مفاعل للطاقة النووية للأغراض السلمية بجانب إقامة مناطق صناعية وللتجارة الحرة والاستثمار مع هذه الدول .

ولتحقيق طفرة اقتصادية عام 2016م يجب أيضا ان تعود السياحة مرة اخري الي معدلاتها في السابقة وذلك يستلزم القيام بحملات دعائية تعتمد علي شركات عالمية لتسويق المناطق السياحية والاثارية ومناخ الاستقرار والأمان في مصر  بشكل محترف لان جميع الحملات التي تتم الان لم تأتي بثمار جيدة ولم تحقق أهدافها ولعودة السياحة العربية والأجنبية مرة اخري يجب أيضا ان نلقي الضوء علي العديد من المميزات السياحية المصرية التي لم يتم القاء الضوء عليها بشكل كبير في الماضي مثل السياحة العلاجية بالرمال والوسائل الطبيعية في سيوة وعيون موسي وغيرها من المناطق الاستشفاء الطبيعية التي خص الله مصر بها بجانب تشجيع سياحة السفاري والغطس والسياحة الدينية بجانب زيارة الاثار الفرعونية والرومانية والتمتع بالشواطئ والبحار التي ليس لها مثيل في كل بقاع العالم .

وزيادة الاستثمارات العربية والأجنبية وعودة السياحة مرة احري يستلزم استمرار الاستقرار الأمني والقضاء علي ما تبقي من العناصر الإرهابية وهو الامر الذي نجحت فيه الدولة في تنفيذه خلال عام 2015م من خلال تنفيذ العديد من العمليات الناجحة ضد العناصر الإرهابية وهو ما يستوجب ان نقدم عنة جزيل الشكر والتقدير الي رجال الجيش والشرطة الابطال علي تضحياتهم الغالية من اجل حماية الوطن وعودة الاستقرار والأمان مرة اخري الي الشارع المصري وأيضا نقدم الي شهداء الجيش والشرطة الابرار تحية اعزاز واكبار علي تقديم كل غالي وثمين من اجل مصر في شجاعة وبسالة سيسطرها في التاريخ بحروف من نور لتصديهم للجماعة الإرهابية واعونها الذين كانوا يريدون تخريب الوطن وتنفيذ المخططات الخارجية ضد مصر .

أيضا يجب ان يكون عام 2016م عام التحدي في المنظومة التعليمية التي تحتاج الي أعاد هيكلة بدءا من المناهج التعليمية وصولا الي إعادة تأهيل المعلم من خلال مشروع قومي كبير يحقق جودة التعليم وذلك لن يتحقق الا من خلال اختيار المعلم بعد اجتياز دورات علمية ونفسية دقيقة مع التأكد انه بعيد كل البعد عن الأفكار المتطرفة قبل العمل بجانب تحسين الأجور بشكل كبير لتتناسب مع الدور الخطير الذي يقوم به .

ومن الأهم الأمور التي نحتاجها في العام الجديد ان تستجيب المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتجديد الخطاب الديني دون المساس بالعقائد عن طريق بث روح التسامح والمحبة والبعد تماما عن السياسية والعمل السياسي داخل المؤسسات الدينية وتجديد الخطاب الديني عامل أساسي في القضاء علي الإرهاب والتطرف والتجديد في الخطاب سيعود أيضا بالفائدة علي المؤسسات الدينية لأنه سيكون عامل أساسي ورئيس في جذب فئات من الشباب ابتعدت عن سماع الخطاب الحالي الذي لا يصل اليهم ولا يخطبهم .

في العام الجديد يجب ان يعود الفن المصري الي الريادة والمقدمة مرة اخري لان بالفن نثقف أجيال وبالفن نقضي علي التطرف والإرهاب وقد لعب الفن المصري عبر تاريخه دور محوري في ثقافة مصر والشعوب العربية ومساندة الثورات من خلال السينما والمسرح والاغنية الوطنية التي شكلت وجدان الشعب في مراحل دقيقة من التاريخ المصري المعاصر وعودة الفن المصري لمكانته مرة اخري يحتاج الي دعم الدولة بشكل اكبر للفنون المختلفة خلال العام الحالي والاهتمام بالنصوص والدعاية مع تشجيع كبار اهل الفن للعودة للمسرح أمثال الفنانين الكبار عادل امام وسمير غانم ومحمد صبحي وغيرهم من نجوم المسرح .

كما يجب علي الدولة المساهمة في بناء مسارح جديدة ودور عرض سينمائي وتشجيع المستثمرين علي ذلك من خلال توفير امتيازات اقتصادية واعفاءات ضريبية لمن يقوم بذلك بجانب أهمية مشاركة الدول في الإنتاج السينمائي للأفلام الوطنية والتاريخية حتي تدور عجلة الإنتاج مرة اخري وتشجيع السينمائيين للعودة الي الإنتاج الضخم للأعمال الهادفة لو نجحت تجربة انتاج الدولة في الإنتاج وفي اعتقادي ان التجربة ستحقق نجاح كبير لو أقدمت الدولة ممثلة في وزارة الثقافة علي ذلك .

أيضا في العام الجديد وبعد أيام قليلة يعقد البرلمان المصري أولي جلساته لتكتمل بذلك مؤسسات الدول بعد ثورة الثلاثين من يونيو وهذا البرلمان يجب ان يجتاز العديد من التحديات واهمها ان يكون نوابه عند ثقة المواطنين الذين منحوا أصواتهم لهم وذلك يتحقق من خلال العمل الجاد والانتهاء من التشريعات التي تحقق الطفرة الاقتصادية والعمل من اجل الصالح العام وليس الخاص ومساعدة الرئيس علي النهوض بالوطن خلال فترة وجيزة وأيضا اصدار التشريعات التي تحقق استقلال الاعلام وتحمي حقوق الانسان مع القيام بالدور الرقابي والتشريعي الذي يحقق مصلحة الوطن والمواطنين .

أخيرا ... 2016م يجب ان يكون عام الانتصار التحديات وتحقيق الاحلام في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفنية والثقافية وذلك لن يتحقق الا بتكاتف الجميع لتحقيق الأهداف والآمال والاحلام  التي بدأت تتحول الي واقع في عام 2015م والتحدي الأكبر سيكون في عام 2016م ليكتمل الحلم ونكسب التحدي بأذن الله .

[email protected]