رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هم ليسوا عباقرة ونحن أغبياء هم فقط وبكل بساطة يدعمون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل هم يعلون قيمة العمل ونحن نحتقر من يعمل ونصفه بأنه حمار شغل ونعلي قيمة الفهلوة والبهلوة ولدينا ثقافة فريدة منذ عبدالناصر وهي أهل الثقة وبرقبتي ياريس وضرب وإبعاد أي حد جاد أو مختلف.

وفى كل مكان يبحث الوزير عن أي شخص يمكن أن يصلح وزيرا بعده أو بدلا منه ويضطهده وينفيه وفى كل مصلحة حكومية يتفرغ المدير لمطاردة الخطيرين إللي فيهم أمل ويضيع الوقت والجهد والمال في مناسبات النفاق والزفه والاسافين.

ولذلك فى الخارج عندهم مخترعون ومكتشفون ولديهم زوكر برج وبيل جيتس ونحن نستهلك فقط ما ينتجون وندفع لهم  وننشغل بقضايا وهمية ونتفنن ونبرع فى الفهلوة والبهلوة يعنى أن تكون بهلوانا أو فهلويا فى مصر أضمن لك النجاح اكثر من أن تكون عبقريا ومخترعا وتعمل بجد ليل نهار ودائما ما تسمع عن المليونير ات وأصحاب الأعمال في مصر مقولة ده داهية أو ولد حالنجي يلعب بالبيضة والحجر أو فلان ميكس كل شيء والعكس ولذلك لا تتعجب إذا رأيت رجال مبارك هم أنفسهم رجال الإخوان وأي حد، وتسأل إيه الحل أقول لك التعليم والتربية لأنه في المجتمعات المحترمة لا يقتصر دور التعليم فقط في تخريج أطفال بارعين أذكياء بقدر ما هو اهتمام بتخريج أطفال جيدين ومسئولين ومنظمين ومحترمين يعرفون قيمة العمل والعلم ويتوقف ذلك كله ويتلخص في كلمة واحدة وهي «القيادة»،

وهنا نحن نتحدث عن قيادة سياسية ومنظومة متكاملة تعلى قيمة البشر وتعى جيدا أن الاستثمار فى الناس أعظم استثمار وأن التنمية والتقدم لا يمكن تحقيقهما الا بالبشر الاكفاء فالتنمية بالناس وللناس ولا مجال للحديث عن الصدفة أو خليها ماشية أو مفيش فايدة أو هى كده طول عمرها هذه العبارات الانهزامية لا تعرفها المجتمعات المحترمة فقط، المتخلفون والاتكاليون الذين يعيشون فى قوالب جامدة ويرفضون التطور ويعجزون عن التفكير والتجديد.

وفى كل الأمم التى حققت نهضتها كان التعليم هو المفتاح السحري  فمن المستحيل أن تقوم حضارة أو نهضة بدون تعليم  ومهما كانت أي دولة لديها من أموال وموارد تبقي الموارد البشرية هى الأهم. 

واذكركم بمقولة الرئيس الأمريكى الأعظم فى تاريخ أمريكا بيل كلينتون الذي رفع شعار أمة فى خطر لأنه رأى أن النظام التعليمي فى أمريكا اقل من نظيره فى اليابان.

وطبعا لا يمكن أن ننسي أن محمد على باشا حقق نهضة مصر بالتعليم واهتم اهتماما بالغا بالبعثات الخارجية والترجمة وشهدت مصر فى عهده العصر الذهبي للتعليم والترجمة والبعثات وعاد المبعوثون يحققون المعجزات.

ومن العار الذي يلحق بالشعب المصري ان لديه  نسبة امية ابجدية تبلغ نحو 40 % وهذه كارثة بكل المقاييس في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن الأمية التكنولوجية وان الامي هو من يجهل التعامل مع التكنولوجيا والكمبيوتر واللاب والتاب.

ولن تتخلص مصر من هذا العار اذا استمر نظام التعليم فى مصر بهذه الطريقة المتخلفة والتسرب  والدروس الخصوصية والحفظ والتلقين والغش وشنطة الكتب والسبورة والطباشير والفصول المزدحمة بأكثر من 70 تلميذ والمدارس بدون معامل وبدون معلمين متخصصين فى «الاتى» أو تكنولوجيا المعلومات وللأسف ما زالت  مدارس في مصر  تتعامل مع الكمبيوتر على انه عهده واوعي تمد ايدك وبعض المدارس مازالت الاجهزة فى المخازن

ولا بد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يعمل بنفسه على كل الاصعدة يدرك تماما حجم الماساة التعليمية فى مصر وانه لا يمكن نجا ح التنمية والاقتصادية والاجتماعية بدون  ثورة تعليمية ولدينا أغرب معادلة بطالة فظيعة وفرص عمل مميزة ولا تجد من يشغلها وهذه مأساة أخرى لأن كل الأنفاق على التعليم المجاني اهدار للمال العام فلا هو تعليم ولا هو مجاني

والحل لكل هذه الكوارث أو العصا السحرية يعنى هى التكنولوجيا فمجرد دخول التكنولوجيا من الباب يخرج الفساد والفهلوة والتدليس والفوضى والإهمال والروتين لأن التكنولوجيا لا تعرف زينب والكمبيوتر لا يجامل أحدا ولا يرتشي ولا يتلكك، ولا يعرف بين البنين.

إذن الحل عند ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدعم ورعاية الرئيس السيسي ينفذ استراتيجية تغيير وجه الحياة على أرض مصر.

[email protected]