ضربة البداية
البرازيلى ماركوس باكيتا، المدير الفني لفريق الكرة بالزمالك، يبدأ اليوم رسمياً مهمته مع القلعة البيضاء بلقاء حرس الحدود في الجولة الثامنة من الدورى الممتاز، والجماهير تنتظر هذا اللقاء لتتعرف على ما يمكن أن يقدمه هذا المدرب للزمالك، وعما إذا كانت طموحاته وآماله التي صرح بها منذ قدومه إلى مصر ستتحول إلى حقيقة أم أنه سيكون أسرع من فيريرا البرتغالى في الرحيل.
كلام باكيتا جميل جداً ومبشر للغاية وخططه وترتيباته رائعة، وأبرز ما يلفت النظر في هذا الكلام تركيزه علي الانضباط والسلوكيات، وهو ما أكد عليه خلال اجتماعاته في الأيام الماضية باللاعبين، ويبدو أنه وصلته أنباء أن بعضهم غير منضبط وهو ما يحاول التنبيه إليه.
باكيتا أكد أن اللاعب غير المنضبط لن يكون له مكان في صفوف الفريق مهما كانت إمكانياته الفنية ومهما كانت نجوميته وجماهيريته ولن تتوقف مسيرة الفريق علي وجوده طالما أنه غير ملتزم.
النقطة الإيجابية الثانية التي توقفت عندها في كلام باكيتا تركيزه على الأداء الجماعى، وأنه لا يقتنع أبداً بالفردية التي لا تفيد الفريق ولا تحقق الهدف، وهنا يجب الالتفات إلي أن الزمالك به مجموعة كبيرة من اللاعبين رغم مهاراتهم التي لا يختلف عليها اثنان، إلا أن أداءهم فردي ويمكن أن يصطدم بهم باكيتا ويجدون أنفسهم خارج حساباته، وأبرزهم الرباعى المهارى أيمن حفنى ومصطفي فتحي وكهربا وحمودى.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيكرر باكيتا ما فعله فيريرا الذي اتهمته إدارة النادى بأنه لا يحب هؤلاء اللاعبين، مع العلم أن المدرب الأجنبى لا يعرف هذه الطريقة في التعامل مع اللاعبين، ولكن أداءهم الفردى جعل فيريرا غاضباً منهم معظم الوقت!
والنقطة الثالثة في كلام باكيتا أن أى لاعب سيخرج عن النص ويتجاوز حدوده أو لا يلتزم بتنفيذ تعليمات الجهاز الفني سينال عقوبة قاسية تصل إلى حد الاستبعاد من التشكيلة حتي لو كان أفضل اللاعبين، فهل ينجح باكيتا في تنفيذ كل هذه الأمنيات الرائعة، أم ستتدخل الإدارة، ويبدأ بينه وبينهم الصدام؟!
واليوم سيبدأ مشوار باكيتا عملياً وسيحتاج لبعض الوقت حتي تظهر بصماته علي الأداء، ولكن ستظهر قناعاته ببعض اللاعبين من خلال اختياراته والتشكيل الذي يبدأ به والتغييرات وكلها عناوين مهمة لمشواره في القلعة البيضاء، وعلي أساسها سنتعرف على جميع التفاصيل التي سيعمل من خلالها باكيتا في المرحلة القادمة.