رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

أعتقد أن الرسالة التى أراد الرئيس «عبد الفتاح السيسى» ايصالها للعالم أجمع فى «قمة المناخ» قد وصلت لمن أراد ان يعى ويدرك أن مصر ورئيسها دولة لا تهاب الإرهاب وتحاربه بصدر مفتوح فى وقت يقف فيه رعاة الارهاب ضدها... فمشهد الرئيس السيسى الذى أوقف موكبه فى باريس من أجل إلقاء التحية على مؤيديه أكبر دليل علي أن الرجل لا يهاب هؤلاء الذين يتخفون وراء قناع الشجاعة والديمقراطية ... كذلك فان على العالم أن يعى ان الارهاب والتلوث وجهان لعملة واحدة وترعاهما نفس الدول... فالارهاب الذى يكتوى العالم بأسره من ناره أمريكا وحدها هى الراعية له والدليل انها تحاربه بطريقتها الخاصة.. عملا بمبدأ الاخوان «لهم غفور رحيم ولنا شديد العقاب»..... كذلك فإن التلوث الذى يغتال البشرية الآن وخاصة الدول النامية والفقيرة فإن الراعى الرسمى له أمريكا أكثر دول العالم تلويثا للبيئة بصناعتها المدمرة للبيئة... والدليل ما ذكرته الولايات المتحدة من أنها لن توافق على التقيد قانونيا بأهداف تتعلق بحجم الانبعاثات الكربونية في أي اتفاق يصدر عن محادثات قمة المناخ في باريس وقبل بداية القمة بساعات قليلة حيث اعلن «تود ستيرن» المفاوض الأمريكي المكلف بملف المناخ أن واشنطن تدعم تضمين أمور أخرى في الجزء الملزم قانونا من اتفاق عالمي جديد, مثل كيفية قياس الدول لانبعاثاتها وكيفية الابلاغ بها وطريقة مراجعة الفرق الدولية لها.

ياسادة... ان مشاركة مصر فى قمة المناخ هى اعتراف صريح من العالم أجمع بمصر 30 يونية.. ومصر السيسى.. وأعتقد انه بعد انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية واكتمال خارطة الطريق التى رسمها النظام الحالى لمصر برئاسة السيسى.. أما الفاتورة فيسددها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من أبنائنا واخواننا فى القوات المسلحة.. يا سادة لابد أن نعى ونعرف أن الغرب لن يتركنا ننعم بخيراتنا فأين نحن منه؟ ومتى الاتحاد؟ والى متى الفرقة؟

فمؤخرا وزع فيديو لرئيس وكالة المخابرات الأمريكية c.i.a السابق « جيس وولسى» يعود للعام 2006 يعلن فيه: سنصنع لهم اسلاما يناسبنا ثم نجعلهم يقومون بالثورات فيتم انقسامهم على بعض لنعرات تعصبية ومن بعدها قادمون للزحف وسوف ننتصر» ان هذا القول يضع اجابة للسؤال الحائر فى العالم وهو لماذا تدعم أمريكا الارهاب فى سوريا ومصر تحديدا؟ أما سوريا فتمثل لدى الغرب حاضنة للإرهاب ومنبعاً للتطرف يأوي إليه كل من تراه أمريكا خطراً عليها.

فهي تحرص على دعم تلك المجموعات الإرهابية سياسياً وعسكرياً وإعلامياً ليس بهدف الضغط على بشار الأسد فهي لا يهمها النظام السوري ولن تستفيد بسقوطه، بل يهمها أن تكون تلك المجاميع قوية وصلبة على الأرض بحيث يأوي إليها كل من يهمه الجهاد في سبيل الله، وبذلك تنحرف بوصلة تلك الجماعات إلى سوريا بدلاً من الغرب برمته,وبطريقة أتوماتيكية كادت أن تنتقل تلك الجماعات إلى مصر وعن طريق اختيار سيناء مركزاً للانطلاق ولكن صحوة الجيش المصري حالت دون ذلك، وهذا هو السبب الذي من أجله رفضت أمريكا ثورة 30 يونية الشعبية ضد حُكم الإخوان، فقد كان يمثل لديها الرئيس المعزول كنزاً استراتيجياً لإحداث الفوضى في المنطقة، وأهم هذه الأهداف الفوضوية هو إحداث حرب سنية شيعية تحشد خلالها تلك الجماعات الشعوب السنية للفوضى، ولكن الله سلّم وكان للشعب والجيش الكلمة العليا.

همسة طائرة... إلى كل الشعوب العربية فى الوطن العربى مشرقه ومغربه .. اجتمعوا على كلمة سواء بينكم واحذروا غدر عدو يترقب لكم السقوط للانقضاض عليكم وليكن لكم فى كلماتهم عبرة بأن امريكا تقتل العالم بدم بارد.