عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين


منذ ان طل علينا  عام ٢٠١٥ بأيامه و كنا جميعنا نأمل في أن يكون له شكلاً جديداً يختلف عن ما سبقه من سنوات من حيث الأمل و التفاؤل ، و كنا كلنا فى شغف لإنتظار حدوث أمور إيجابية كثيرة تعمل على اسعادنا و دخول البهجة و السرور لأيامنا . إلا أنه تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن .
فمنذ أن بدأ هذا العام و قد تبادلت علينا المواقف الصعبة و ارتفعت المواقف السيئة و كأن هناك علاقة بين هذا العام و بين كلمة ارتفاع و لكن للأسف ليس الارتفاع الجيد و لكن السيئ .
ففي هذا العام شاهدنا ارتفاع في درجات الحرار و التي تخطت الاربعين في عدد من المحافظات مما نتج عنه حدوث بعض الوفيات خاصة المرضي في مستشفيات الامراض العقلية و النفسية خاصة و ان العنابر لم تكن مجهزة بوسائل التهوية الكافية لهم .
ثم شاهدنا ارتفاع أكوام القمامة في الشوارع مما كان له أكبر الأثر في تشويه صورة الشارع المصري و انتشار الناموس و الذباب ، و أصبحت شوارع المحروسة لا تخلو من التلوث البصرى وسط عدم قدرة المسئولين لعلاج الامر . فى حين أن مخلفات القمامة فى الدول المتقدمة تعتبر ثروة قومية حيث يتم إعادة تدوير هذه المخلفات مرة أخرى و تصنيعها و تصديرها للخارج .
كما ارتفع عدد الضحايا هذا العام سواء الناتج عن كثرة حوادث الطرق و الذي يرجع لعدة عوامل منها عدم تجهيز بعض الطرق طبقا للمواصفات العالمية بالاضافة الي عدم الرقابة الجيدة علي سائقي المركبات .
و ايضا بكينا جميعنا على ضحايا السيول و الذى منهم الأطفال الذين ماتوا صعقا بالكهرباء نتيجة أن السلوك غير مغطاه و لمستها مياة السيول مما تسبب فى ارتفاع عدد الضحايا . نظرا لإهمال المسئولين في الاستعداد لمواجهة مياة الأمطار من تسليك للبالوعات و الشنايش أو صيانة محطات رفع مياة الصرف أولاً بأول . و ايضا غرق بعض الأراضى الزراعية و التى غمرتها مياة السيول نتيجة إهمال فى المصارف الزراعية مما تسبب فى تلف المحصول .
ارتفاع عدد ضحايا العمليات الارهابية
كما يعد هذا العام هو أعلى نسبة وفيات للمصريين فى موسم الحج . نتيجة سقوط الرافعة و تدافع الحجيج فى منى .
و ظهرت ايضا مرة أخرى الوقفات الاحتجاجية لعمال الغزل و النسيج ، و طالبي التعيين من حملة الماجستير و بعض أمناء الشرطة . مطالبين جميعا بأخذ حقوقهم .
كما أدى رفع الدعم عن بعض السلع و ارتفاع سعر الدولار و الذي تخطي الثامنة جنيهات و نصف مما ادي الي ارتفاع جميع الأسعار مما ادي الي زيادة الاعباء علي المواطن المصري باعتبار ان معظم الشعب من محدودي الدخل . دون وجود أى خطة من الحكومة لمواجهة هذا الإرتفاع و إكتفائها بالمشاهدة .
ارتفاع عدد المصابين بأمراض الكبد و التي علي اثره اصبحت مصر للأسف تحتل مركزا متقدما على مستوى العالم في عدد المصابين بهذا المرض و الذي يرجع الي تلوث مياة الشرب في بعض المناطق و المبيدات الخطيرة التي ترش بها المحاصيل الزراعية بالاضافة الي المزارع السمكية و ما ادراك ما المزارع السمكية و ما يتغذي عليه السمك من فضلات الدواجن بالاضافة لاختلاط بعض المزارع بمياة الصرف الصحي و الصرف الصناعي بإعتراف المسئولين أنفسهم . و بإعتراف أصحاب هذه المزارع بانه لا توجد أى رقابة حكومية تتابعهم .
كذلك عدم الوصول إلى حل يرضى المصريين فى مشكلة سد النهضة و الذى بلغ نسبة البناء فيه إلى 50 % .
و أخيرا و ليس أخرا كان لنتاج ذلك كله ارتفاع نسبة العازفين عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية ، لعدم شعورهم بحدوث ما هو جديد خاصة بعد ثورتين عظيميتن كنا نأمل من خلالهما أن نقفز إلى المرتبة العليا التى تستحقها مصر .
و لكن الأمل فى الله عظيم . و لن نيأس و نحن نأمل أن تمر الأيام المتبقية لهذا العام على خير و سلام . و أن نستهل عاما جديداً ببرلمان قوى يستطيع أن يشرع القوانين التى يسير عليها الشعب و يراقب ما يفعله الحكومة من تفعيل لهذه القوانين من خلال التخطيط الجيد و التنفيذ الجيد و المتابعة الجيدة حتى تستطيع أن تلبى احتياجات شعبنا .
عاشت مصر و عاش شعبنا الكريم .