رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

تحدثت الأسبوع الماضى عن أن «الطائرة الروسية ليست الأزمة» التى تعيشها مصر ولكن الأزمة الحقيقية هى تلك «المؤامرة» التى تحاك ضد مصر وروسيا سويا وفوجئت فى اليوم التالى بالرئيس الروسى يعلن ان الطائرة الروسية المنكوبة تحطمت بفعل قنبلة بدائية الصنع وهذا بناء على تقارير وزارة الدفاع لديه واتبع ذلك بإقالته لنائب وزير الدفاع الروسى...وتساءلت فى نفسى هل خرج تقرير لجنة التحقيق فى حادث الطائرة المشكل من خمسدول بما فيها روسيا نفسها؟؟.. وعلى الفور توجهت إلى صديق عزيز بوزارة الطيران المدنى ذى خبرة عالية جدًا فى تحليل حوادث الجو والأمن السلامة الجوية ويتبوأ مركزًا مسئولاً بالوزارة ليجيب عن تساؤلى وليهدأ من حيرتى واحترامًا لرغبته لن أبوح باسمه، والذى أكد من موضع خبرته أولًا ومسئوليته ثانيًا ان الجهة الوحيدة المخول لها الاعلان عن أسباب تحطم الطائرة وسقوطها من عدمه هى لجنة التحقيق برئاسة مصر مشيرًا إلى ان فرضية ان يكون بالفعل تم وضع القنبلة فى مصر صعب جدًا نظرًا للإجراءات الأمنية المشددة فى مصر الآن فما بالنا بسيناء وكل أراضيها بما فيها طبعا «مدينة السلام شرم الشيخ» وان الفرضية الممكنة بالفعل هى ان الطائرة الروسية جاءت بالقنبلة بالفعل داخل مجموعة الذيل وتم تحديد وقت لانفجارها بعد اقلاعها من مطار شرم الشيخ عملا بما يتأكد لدينا من تورط دول وأجهزة مخابرات فى تفجير الطائرة إذا كان ذلك بالفعل هو سبب سقوط الطائرة وتحطمها وخاصة ان أمريكا نجحت فى الماضى فى حربها الباردة ضد «الاتحاد السوفيتى» من خلال تجنيد بعض العناصر فى جيش ومخابرات الاتحاد السوفيتى حتى وصلت لمبتغاها فلماذا  لا تكون قد نجحت هذه المرة أيضًا فى تجنيد أفراد داخل روسيا لزرع القنبلة فى مجموعة الذيل وهو ما أدى إلى تفكك الطائرة فى الجو قبل سقوطها مع عدم وجود حرائق أو تفحم فى حقائب الركاب أو الجثث وذلك لافساد العلاقة بين مصر وروسيا أولًا.. وخاصة ان كلام بوتين عن المحاسبة وإقالة نائب وزير الدفاع قد تحمل دلالة ان القنبلة وضعت فى موسكو؟ وثانية لالهاء روسيا عن محاولتها من جديد العودة لتبوؤ مكانتها فى العالم مثل الماضى وهو بالطبع ما يزعج أمريكا وإسرائيل.. ودلل مصدرى على ذلك بأن المعلومات حول وضع القنبلة جاء من أجهزة مخابراتية مما يدلل على تورط تلك الأجهزة ودولها فى المؤامرة ضد روسيا ومصر وتفجير الطائرة وطالب لجنة التحقيق المسئولة عن الطائرة المنكوبة بأن تشكو الدول التى لديها بيانات عن الحادث ولم تمد به سلطات التحقيق إلى منظمة الطيران العالمية «الايكاو» مشيرًا إلى ان الموقف حتى الآن مخابراتى من هنا ومن هنا ومازال حتى الآن غامضًا.

الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى رغم كل ما يحاك ضد منظومته والتشكيك فى بعض العاملين إلا أنه ملتزم الهدوء وهو ما أراه هدوء الواثق فى منظومته  ورجاله وأجهزة الأمن القائمة على أمن وزارته ومطاراته وطائراته.. واعتقد يا سادة ان هذا هو المطلوب الآن وبشدة وهو الثقة والثقة التامة تمامًا فى قدرتنا وأجهزتنا ودولتنا والجهود المخلصة التى تبذل من أجل الحفاظ على هذا الوطن ووحدته وأمنه.

همسة طائرة.. ياسادة أيا ما كان يحاك ضد مصر من مؤامرات فإن هذا يجب ألا يفقدنا ثقتنا فى وطننا وعلينا ان نظل ثابتين على موقفنا واثقين من قدراتنا رافعين رءوسنا وألا تهزنا أية مؤامرات ولا تقلل ثقتنا فى اننا قادرون على العبور من هذه الأزمة أيضًا وليكن لنا فى رئيسنا «عبد الفتاح السيسى» نبراس ونموذج للتحدى واننا قادرون بالعبور بالوطن إلى آفاق أرحب لتحيا مصر.. فلتحيا مصر.