رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا توقف الرئيس عبدالفتاح السيسي عن لقائه التليفزيوني  الشهري  الذي كان يصارح فيه الشعب بكل الحقائق.. هذا اللقاء الذي كان يعد لقاء أسرياً بين الرئيس والناس.. يتكلم فيه عن المشاكل التي تواجهنا.. ويعرض علينا الحقائق في الموضوعات الغامضة.

فلقاء الرئيس الشهري  التليفزيوني كانت سنة حسنة.. ونوعاً من التجاء الرئيس للشعب يصارحهم بهموم البلد ويقول لهم ما لا يعلمونه من حقائق ومعلومات ولايترك فرصة لمروجي الشائعات  أو من يدعون انهم عالمون ببواطن الأمور.. أو من يشيعون انهم قريبون من دوائر صنع القرار. 

فعندما هدد الرئيس بأنه سيشكو الإعلام للشعب... توقعت انه سيطل علينا وإعادة هذه السنة.. خاصة أن اللقاء الشهري  كان يحظي باهتمام دولي ومن خلاله يتم توجيه رسائل الي كل من له علاقة بمصر مباشرة وغير مباشرة. وكان يشاهده كل من هو مهتم بالشأن المصري. 

نحن الآن في أمس الحاجة لهذا اللقاء خصوصا أن هناك أسئلة مهمة تحتاج إلي إجابات واضحة ومحددة من رئيس الدولة منها الأوضاع الاقتصادية في مصر وما تشهده مصر من أزمات اقتصادية وكيفية مواجهتها ودور الشعب في ترشيد النفقات.

التحرك نحو مواجهة الفساد والإهمال الذي ظهر بصورة واضحة  عقب الكوارث المتلاحقة التي شهدتها البلاد خلال الشهور الثلاثة الماضية في جميع المحافظات من الإسكندرية وحتي أسوان  وآخرها كارثة البحيرة والاسكندرية.

الناس تريد ان تعرف الحقيقة كاملة في واقعة تفجير الطائرة الروسية وأين تسير التحقيقات خاصة أن الجانب الروسي حسم أمره بالإعلان عن تفجيرها بقنبلة وحدد وزنها بكيلو جرام ...  وهو ما قالته المخابرات البريطانية والأمريكية ووفق المعلومات التي تم إرسالها... الشعب يريد الحقيقة فقط ومحاسبة أي مقصر مهما كان  مركزه أو منصبه.. نريد ان نعلم العلاقة بين مخابرات دول مثل بريطانيا وأمريكا بما يحدث من إرهاب في سيناء؟.

 فحالة الإحباط  أصبحت حالة عامة  وظهرت معالمها في المشاركة في الانتخابات التي هي الأدني منذ  العمل بنظام المراحل. هذه الحالة أدت إلي ارتباك كبير من المسئولين  في الدولة  فوزير يأخذ قراراً ثم يلغيه..  وآخر يأخذ قراراً وزميله يلغيه... وتضارب كبير في العمل الحكومي.. هذه الحالة ادت الي تسرب حالة الإحباط لدي نفوس الناس وخاصة الشباب واقتربت أن تصل إلي حالة من اليأس العام ..

فقد حان الآن وقت المصارحة الشاملة للشعب واللجوء الحقيقي له.. لأن الشعب هو السند الوحيد للرئيس عبدالفتاح السيسي.. وليس  المحيطين به  أو المتحدثين باسمه فهؤلاء هم أول من تخلوا  عن مبارك ولي نعمتهم  عندما ثار الناس عليه.

مسئولون غير مسئولين

هل عدنا إلي سيرتنا القديمة.. هل عاد المسئولون إلي عاداتهم  القديمة وهي ودن من طين وودن من عجين. أتحدث عن ظاهرة عودة إعلانات الاستغاثات التي تنشر مدفوعة الأجر وكلها موجهة إلي الرئيس أو رئيس الحكومة.

وهي الظاهرة التي انتشرت في السنوات الخمس الأخيرة من حكم الرئيس المخلوع مبارك... وأدت إلي قيام المستغيثين إلي تمويل كل الاحتجاجات التي شهدتها مصر منذ عام 2005. وأنفقوا ببذخ علي الشباب في ميدان التحرير .. بعد ان فشلوا في الحصول علي حقوقهم.

 وعودة هذه الظاهرة تؤكد أن المسئولين لا يحسنون التصرف أو انهم  عجزة أو فشلة أو خائفون من اتخاذ القرار.. وهذه الظاهرة توضح أن هناك أخطاء في اختيار هؤلاء لتولي المنصب.. 

فظاهرة الاستغاثات المنشورة كإعلانات في الصحف تعني أن المسئولين عادوا إلي سيرتهم الأولي وهي ودن من طين وودن من عجين .. وأصبحوا محبوسين في مكاتبهم  الوثيرة.....  وهو الخطر الحقيقي علي الدولة..  أن يكون لدينا مسئولون غير مسئولين.