رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

أستأذن قرائى الكرام المتابعين لحملتى حول «مراكز قوى الفساد فى الوزارات» للتوقف قليلا عن كتابة باقى حلقات الحملة على أن أعاواد الكتابة مرة أخرى فى همسات قادمة وذلك نظراً لرغبتى الشديدة فى أن أكتب عن الملف الذى أعشقه وأتابعه وهو «الطيران المدنى» وخاصة أنه حديث الساعة الآن بعد كارثة الطائرة الروسية التى تحطمت فوق سيناء الأسبوع قبل الماضى... واسمحوا لى أن أبدأ من حيث وصلت الأحداث وهو «القرار المفاجىء الذى اتخذته المطارات الروسية بحظر رحلات مصر للطيران إلى مطاراتها» وهو القرار الذى فاجأ الجميع بمن فيهم الإدارة المصرية نفسها وخاصة أن الجانب الروسى لم يبلغ الجانب المصرى بتلك الخطوة رغم قوة العلاقات التى تجمع البلدين وعراقة وأصالة الموقف الروسى تجاه مصر منذ ثورة 30 يونية وحتى الآن وهو ما يجعلنا نتأكد ونؤكد أنه بالفعل هناك مؤامرة دولية تحاك ليس ضد مصر وحدها ولكن ضد مصر وروسيا معاً.

فيا سادة...لابد أن نعلم أن الإدارة الأمريكية أصبح لا يروق لها أن ينازعها فى هيمنتها على العالم أحد وخاصة بعد أن نجحت فى حربها الباردة ضد «الاتحاد السوفيتى» أى روسيا الآن حتى وصلت الى تفتيته وتقسيمه فكيف لهذا «الدب الروسى» أن يعاود الظهور من جديد ليزعج ويقلق البيت الأبيض فى واشنطن... وخاصة بعد أن كشرت روسيا عن أنيابها فى الملف السورى وصارت عكس الاتجاه الذى تريده أمريكا الإخوان وإسرائيل من القضاء على دولة سوريا وتفتيتها وتقسيمها كما حدث مع دول عربية... أضف الى ذلك هذا المارد الأفريقى المصرى الأصل.. الفرعونى الحضارة الذى ظهر لها وحطم أحلامها فى القضاء على الوطن العربى وتقسيمه لعمل «شرق أوسط جديد».

يا سادة... كل هذه المفردات تزعج الإدارة الأمريكية ومعها بالطبع حليفتها «المملكة المتحدة» التى لم تنس للمصريين حتى الآن أنهم طردوها من أرضهم ولم تستطع رغم طول فترة احتلالها لهم أن تطمس «الهوية المصرية» كما فعل الاحتلال الفرنسى مع دول شمال أفريقيا التى احتلها والذى استطاع أن يطمس هويتها ويلغى لغتها العربية.. إذن إنها مفردات المؤامرة وأسبابها وهو الثأر.. ثأر الإدارة الأمريكية من الدب الروسى الذى بدأ يعاود الظهور، وثأر أمريكى بريطانى من مصر أم الدنيا التى لا يريدون لها أن تصبح أد الدنيا كما يرغب ابنها البار الرئيس السيسى.. إننا لن نلوم الجانب الروسى على أى قرارات يتخذها فى مجال الطيران المدنى لأننا نعلم الضغوط الدولية التى تمارس عليه وعلى مواطنيه مستغلين فى ذلك «أجهزتهم المخابراتية» و«الآلة الإعلامية» التى يملكونها فى محاولة الوقيعة بين مصر وروسيا بإثبات ولو بالكذب أن ما حدث مع الطائرة الروسية هو تفجير واستباق للأحداث قبل خروج التقرير النهائى للجنة المشكلة لبحث أسباب سقوط الطائرة وتفتتها قبل سقوطها على الأرض همسة طائرة... ياسادة لا يستطيع أياً من كان أن ينكر أن أكبر عملية اختراق واغتصاب سيادة دولة فى أمنها وأمن مطاراتها واختراق منظومة دفاعها كانت يوم 11 سبتمبر2001 فى أمريكا المهيمنة على العالم التى تملك أكبر جهاز مخابراتى فى العالم وبالرغم من ذلك تم اختطاف أربع طائرات من مطاراتها وحدث ما حدث من تفجير لمبنى التجارة العالمى ومحاولة تفجير البيت الأبيض والكونجرس نفسه  ... فرفقاً بمصر وإننا لن نكون كالنعام ندفن رؤوسنا فى الرمال ونقول ليس لدينا تقصير، نعم لدينا تقصير لن أبرره بما مررنا به من أحداث منذ 25 يناير وحتى الآن من اختراق وتمكن من الإخوان للدولة وأجهزتها ولكن أقول مطلوب جدية تامة فى التأمين لدينا ومراجعة شاملة للإجراءات واستبعاد المقصرين والفاشلين... يا أمريكا دم ضحايانا فى سقوط الطائرة المصرية قبالة السواحل الأمريكية عام 1999 مازال حتى الآن يبحث عن ثأره فهل آن الأوان لأن نطلبه وخاصة إنه قيل وقتها إن الطائرة المصرية تم تفجيرها؟؟.. وفى النهاية ياسادة فإن الطائرة الروسية ليست الأزمة... ولكنها المؤامرة على مصر وروسيا.