رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ليس بالجديد ولا الغريب أن يتحالف الغرب بشكل عام علي مصر، ولا يخفي علي أحد المؤامرات الخارجية التي تتربص بنا، ولا يخفي علي أحد أن هناك من يستقوي بالغرب في كل أزمة أو كارثة، إنها مؤامرة الغرب لتركيع مصر.

مصر الآن تمر بأسوأ موجة اضطهاد من الغرب، المهم كيف ندير أزماتنا؟  كيف تتعامل الشعوب العربية وكيف تتكاتف لمواجهة الغرب الذي يتربص بنا ويريد أن ينفذ مخططه السامي لتدمير المنطقة العربية ومصر خاصة بصفتها ومكانتها العريقة وتاريخها الطويل؟، يريد الغرب إزالة العقبة الأولي في تنفيذ مخططه المنشود لتركيع المنطقة العربية بأكملها وخاصة مصر بلد الأمن وصمام الأمان.. ولن يستطيع بإذن الله.

كل حادثة طبيعية تحدث في بلدنا ويكون لها نموذج عند الغرب من الكوارث والأزمات فيحولها بعقل الغرب الشرير إلي ذريعة وسبب ومنهج ومخطط وسطور في لعبة الشر، كي يتدخل في شئون مصر، حادث سقوط الطائرة الروسية يتحول إلي عمل إرهابي! تبني عليه قرارات المقاطعة وتعليق الرحلات إلي بلدنا الحبيب مصر، ويتم التحذير والإيحاء بان مصر غير أمنه، ويتم إجلاء الرعايا، ويتكهن عباقرة التحليل السياسي بأن كل ما يتم بناء علي معلومات استخباراتية غربية تؤكد وجود عمل إرهابي سوف يحدث في مصر قريباً!

الواقع يقول إننا لا نستطيع أن نعيش في جزر منعزلة بعيداً عن العالم، ولا يمكن أن نستغني عن عائد السياحة الوافد لنا، ولكن أيضاً الواقع يقول إنه يجب البحث عن بدائل وخطط أخري والبحث عن رؤي مختلفة  لجلب العملة الصعبة، وهذه وظيفة المسئولين عن مصر كافة ومن بأيديهم مقاليد الأمور، وكل جالس في وزارة أو إدارة، مسئولية كل رجل أعمال يحب مصر في داخلها أو مهاجراً بعيداً عنها، مسئولية كل رجل لديه فكرة للتطوير ورؤية تستحق المناقشة، مسئوليتنا جميعاً في النهاية، لأننا ببساطة شديدة في مركب واحد. 

فكل المبادرات التي تمت لتنشيط السياحة جاءت من نبع الوطنية الذي يسري في العروق، ومن صميم قلب يحب هذا الوطن و يؤمن بأنها الملاذ الأول والأخير، ولكن لابد من توحيد الجهود المبذولة وتنسيقها وترتيبها ووضع مخطط عام ليس لتجاوز هذه الأزمة فقط بل علي المدي المتوسط والقصير والبعيد لتحقيق أهداف اسمي من مواجهة موقف أو أزمة ستمر كغيرها. 

يا أهل مصر شعباً وحكومة وجيشاً نحن الباقون رغم كل المؤامرات والمهاترات، نحن بتاريخنا وحضارتنا أقوي بكثير من كل هذه الأجندات الفاسدة، وأقوي بكثير من الغرب إذا توحدنا علي قلب رجل واحد يريد مصلحة هذا البلد الكريم. 

صفوة القول إنه لابد أن نكون علي قدر المسئولية وبقدر الخطر الذي يواجهنا،  لابد أن نصلح من أنفسنا أولاً كي نستطع رد كل غادر أو متربص يريد السوء بمصر وبلادنا العربية الشقيقة.

[email protected]