ضربة البداية
ضبط النفس حرفة، والسيطرة علي المشاعر ميزة، والتوازن في التصريحات «معلمة».. كل هذا ينطبق علي نجم القلعة الحمراء عماد متعب أحد أهم الهدافين في تاريخ فريق الكرة بالأهلي.
متعب سجل هدفا في الوقت بدل الضائع أمام بتروجت بضربة رأس من مهاجم قناص يجيد التعامل مع مختلف المواقف داخل صندوق الفريق المنافس.
هدف متعب حسم اللقاء والنقاط الثلاث، ودفع بالأهلي الي صدارة جدول الدوري وأكد أن انتصارات الأهلي مستمرة وأن البداية الجيدة متواصلة، رغم أنه كان علي دكة البدلاء ودفع به البرتغالي بيسيرو المدير الفني للأهلي في الدقائق الأخيرة، بعد أن استعصي عليه مرمي بتروجت وفشل جميع لاعبي الأهلي في اختراق الدفاعات المنظمة التي أجاد أحمد حسن الدير الفني لبتروجت تلقينها للاعبيه.
قمة الاتزان والتركيز تميز بهما متعب داخل الملعب وخارجه، فجاءت تصريحاته بعيدة تماما عن أي انفعال بسبب تواجده علي دكة البدلاء منذ قدوم بيسيرو، وأكد احترامه الكامل للجهاز الفني واختياراته ورؤيته للاعبين سواء كان أساسيا أو بديلا أو حتي خارج القائمة في أي مباراة.
جاهزية متعب هي أهم ما ركز عليه في تصريحاته، وهو كلام منطقي ومحترم وأكد أن تركيزه أن يكون جاهزا ويجبر المدير الفني بأدائه والتزامه أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية وألا يخرج من الصورة.
ثقة عماد متعب في نفسه وإمكانياته وكلامه المنضبط يتصف تماما مع كونه كابتن الأهلي وأحد أهم المهاجمين والهدافين في الجيل الحالي، فكسب احترام كل من تابع تصريحاته، علاوة علي أنه ضرب المثل والقدوة لجميع زملائه الكبار والصاعدين، فلم يعد مقبولا أن يتكلم أي لاعب عن المشاركة وعدم المشاركة بعد كلام متعب الذي يعتبر الأهم والأشهر والأكثر خبرة بين أبناء هذا الجيل من لاعبي الأهلي.
ولأن متعب مهاجم محترف ومحترم وتحدث بمنتهي اللباقة واللياقة والروح الرياضية والمسئولية لم يكن غريبا أن يرد عليه «عظيمة» المدرب العام بالتأكيد أن متعب نجم كبير وكابتن حقيقي ووصفه بأنه «عملة نادرة»، وبالفعل أصاب وأوجز في هذا الوصف خاصة أن «عظيمة» كان من نجوم مصر والأهلي وممن رفعوا أسهم لاعبي مصر بعد احترافه بألمانيا في التسعينيات.
مهاجم محترم ومدرب أكثر احتراما كلاهما يستحق التحية والتقدير.