رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

ساءني وأشعل حزني ما سمعته في جلسة جمعتني مع البعض ممن ينتمون لنادي ميت عقبة، حيث تطاولوا علي قمة الرياضة المصرية.. النادي الأهلي بأحاديث مغلوطة ومفاهيم مختلة تغزو العقول لتحول الشياطين الي وعاظ وبائعات الهوي الي سمكرية ضمائر.

هذه الأفكار والمقولات المغلوطة فحواها وباطنها اندفاع وغضب وحقد أسود نتيجة انفعال حركي لا يسد غيظ النفوس المريضة والتي تجعل من هؤلاء الذين يتحدثون عن الأهلي من خلال مكنون نفسي بها غيظ مكتوم لعدم القدرة علي الاقتراب من هذا المارد سواء من خلال بطولاته أو مبادئه ولذلك العديد من الأسباب منها الاندفاع الأهوج ـ الغائب التام والالتباس لواقع الأمور - عدم استيعاب وفهم التاريخ - افتقاد المنطقية والأسلوب العقلاني الرصين القابل للتصديق، والمحصلة النهائية لكل ذلك هى القبح الذي يجعل المتحدث فظاً غليظ القلب يسير في طريق مسدود  أخشي من خلاله أن يستمتعوا بالكذب ويتاجروا بالنفاق والتفاهة والغوص في بحر من العفن لا يستقبل سطحه سوي الطحالب اللزجة السامة والحشائش الضارة التي تزكم النفوس ووقتها يتمنون أن يفقدوا حاسة السمع كما فقدوا من قبلها جزءاً ليس بقليل من حاسة الذوق وبوصلة الضمير.

لقد سمعت ما هالني من هذه المغالطات ومنها أن الأهلي لا يحصل علي بطولاته إلا من خلال الحكام ووكالة الأهرام وأن تشاجرا بالأيدي حدث بين رمضان صبحي وعمرو جمال وامتد هذا التشاجر ليشمل بيسيرو، فأين قيم الأهلي المزعومة وأنهم يتعجبون من مقولة الأهلي فوق الجميع.... إلي آخره.

ولهؤلاء المرضي  أشير إلى الآتي:

ـ هل حصول الأهلي علي عدد من البطولات تجاوز 134 بطولة «أكثر من ضعف جميع الأندية المصرية مكتملة بما فيها الزمالك» تم من خلال الحكام، بل إن مسئولى نادي الزمالك كانوا يبدأون كل موسم بتصريحات مكررة بها تهديد ووعيد للحكام لارهابهم من خلال الصوت العالي، ما يؤثر علي البعض فيجاملون نادي الزمالك ويعادون الأهلي في العديد من القرارات التحكيمية.

الأهلي فاز علي الزمالك في 39 مباراة أدارها بنسبة 90٪ حكام أجانب ومن جنسيات مختلفة.

ـ البطولات الافريقية والتي كان للأهلي فيها نصيب الأسد أسندت لحكام أفارقة وكان لهم دور بارز في الانحياز ضد الأهلي من احتساب أهداف باليد وضربات  جزاء وهمية وعدم احتساب ضربات جزاء واضحة للأهلي، بل إن نادي القرن انسحب من البطولات الإفريقية نتيجة للظلم الفادح من هؤلاء الحكام.

ـ أما قمة الكوميديا فهى نسب هذه البطولات لوكالة الأهرام وأن الأهلي اشتري لاعبين من خلال الوكالة، إنه نوع من الجهل المدقع وخلط للأمور، فعقود اللاعبين والمتضمنة عقود الرعاية والإعلانات موجود بها نسخ لدي اتحاد الكرة ثم هل بطولات الأهلي أيام التتش وحسين حجازي وعبده صالح  الوحش والفريق مرتجي وصالح سليم كانت  من خلال الوكالة؟؟

ـ حكاية الأهلي فوق الجميع هى واقع لا خلاف عليه، لأن الأهلي فوق مجلس ادارته  وجمعيته العمومية ولاعبيه وادارييه... لا يتوقف علي أحد ولكنني وكما أسلفت ليس فوق الدولة بل هو مكون أساسي لها يسعي لتمثيلها المشرف في المحافل الرياضية القارية والعالمية.

ـ الادعاء الكاذب بوجود مشاجرة بالأيدي بين لاعبي الأهلي رمضان صبحي وعمرو جمال لم ولن يحدث، لأن الأهلي يضع قيماً وثوابت يسير عليها نادي العظماء منذ نشأته سنة 1907 ومن يخرج عنها ليس له مكان بيننا،  وهذا لا يعني بالضرورة أن جميع من ينتمي للنادي الكبير ملائكة وأنبياء بل هم بشر ومنهم من يخطئ ولِمَ لا فالأنبياء تم معاتبتهم في العديد من المواقف كما ورد في القرآن.

لكن مواقف الأهلي وثوابته تضع النظم والقواعد التي يتم التعامل من خلالها مع الجميع فعندما هرب عصام الحضري كان القرار هو عدم دخوله من بوابة النادي مرة أخري مهما كانت الحاجة اليه ونفس الشيء تكرر مع ابراهيم سعيد وحسام و ابراهيم حسن، لأن الأهلي نعمة كبيرة حباها الله لمن ينتمي اليه ويمثله فمن لا يحافظ علي هذه النعمة لا يستحقها، بل لا يستحق أن يستعيدها مرة أخري.

لست من هواة التضخيم والتهويل والنفخ في سكة التعرض للمؤامرات لكني فقط أدعو لكي  نفكر ونتدبر حتي لا يأتي وقت ننظر فيه الي حالنا وقد أصبحنا مثل  العاجز الذي بالكاد يحرك عينيه ولا يقوى أن يحرك غيرهما.

وأذكر الجميع بمقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه «من كثر كلامه كثر سقطه...ومن  كثر سقطه قل حياؤه».

همسات حائرة

ـ لابد من الآن البحث الجاد عن مدافع أيسر علي مستوي عال، خاصة مع انفلات والخروج علي النص لحسين السيد مع قلة خبرته وتراجع مستوي صبري رحيل وأرشح أيا من عمرو طارق عبدالعزيز مدافع فريق ريال بيتيس الإسباني أو علي معلول ظهير أيسر الصفاقصي التونسي للتعاقد مع أي منهما في شهر يناير المقبل، وإذا لم نتمكن من ذلك فيمكن تجربة وليد سليمان أو أحمد الشيخ في هذا المكان ولٍمَ لا وقد تمن الاستعانة بمحمد بركات في مركز الظهير الأيمن الغريب عليه  ونجح  باقتدار.

ـ  ما فعلته ريهام سعيد ليس له علاقة بالإعلام ويمكن تلخيصه في عبارة واحدة «عرض ما لايقال» وهو خلاصة ما لا يجوز لأي إعلامي أن يفعله، ان خطايا ريهام سعيد متعددة مثلما قدمته عن الدجل والشعوذة والإلحاد والشواذ جنسياً والدفاع عن صديقتها ياسمين النرش التي اعتدت علي ضابط المطار.

انها مسئولية مشتركة بين  كلا من ريهام سعيد ووكالات الإعلام والمعلنين والقناة، أما الجمهور فهو شريك متضامن أو متواطئ.

خلاصة القول، لا يوجد عندنا نظام إعلامي يحرم المشاهد ولا يخضع هذا النظام للتقييم والمحاسبة، انه خطأ نظام بأكمله، نظام ينافق ويقامر،  ويسيء اختيار الضيوف، لقد سمعت سيدة قبطية استضافها الأستاذ وائل الابراشي وتتحدث بطريقة بها اساءة لكل مصر «مسلميها وقبطها» وأعتقد أن الأستاذ وائل أساء لنفسه أكثر من ألد أعدائه باستضافتها وهو ما يؤكد أن الإعلام لا يحترم مشاهديه أو ضيوفه، وأنها استمرار لمسلسل «الريهاميون».