ضربة البداية
دوري الموسم الجديد مبشر بالخير، ووجود مجموعة من المدربين المصريين من جيل الشباب يبعث فيه حيوية افتقدناها كثيرا، ولا ينقص الدوري إلا عودة الجماهير للمدرجات حتي تكتمل الصورة وتسترد الكرة المصرية عافيتها ورونقها.
أبرز الملاحظات في الجولات الأولي من عمر المسابقة هي استعجال البعض الحكم علي البرتغالي «بيسيرو» المدير الفني للأهلي بعد فوزه في الجولتين الأولي والثانية علي طلائع الجيش وغزل المحلة، والحكم علي نجاحه من عدمه فيه استعجال فمازال المدرب لا يعرف إلا القليل عن الفريق وإمكانيات اللاعبين، وسيحتاج لبعض الوقت حتي يمكن أن يرسم صورة حقيقية للفريق.
«بيسيرو» يبذل جهدا لتكوين التوليفة الأنسب للفريق وعلاج الأخطاء الدفاعية التي اكتشف وتأكد أنها أسباب تراجع الأهلي في الموسم الماضي، وهدوءه واتزانه وثقته في نفسه تجعله مدربا يحترم اللاعبون كلمته وقراراته واختياراته.
وتعادل الزمالك مع أسوان سلبيا ليس كارثة ولكن في القلعة البيضاء يمكن أن يكون المسمار الأهم في نعش استمرار البرتغالي «فيريرا» مديرا فنيا للأبيض، بعد أن كان ناجحا حاصره الارتباك والتهديدات بالإقالة وتدخل الكثيرون في قراراته واختياراته الفنية، فرفع الراية البيضاء، ودفع باللاعبين الذين طالبه الكثيرون بأن يمنحهم الفرصة، فظهر الارتباك علي جميع الخطوط وخسر الزمالك أول نقطتين أمام أسوان، ويمكن أن تكون هذه المباراة هي بداية النهاية!
ويأتي طموح مجموعة المدربين المتواجدين هذا الموسم سببا مباشرا في الصورة الإيجابية التي بدأ بها الدوري، بالإضافة الي حركة الانتقالات لعدد كبير من اللاعبين بين الأندية المختلفة التي جعلت المنافسة واضحة بين الجميع.
ويمكن الإشارة الي أن ميدو سيحقق طفرة مع الإسماعيلي بشرط ألا تتكرر معه الأزمة التي افتعلها الحارس محمد صبحي، وأن يكون شيكابالا عنصرا إيجابيا فعالا مع زملائه وإضافة للقوة الهجومية خاصة أن ميدو يعشق الأداء الهجومي.
ونفس الحال مع أحمد حسن مع بتروجيت في ظل خبراته الدولية الكبيرة وقدرته علي رفع المعنويات وتخطي الأزمات كما فعل بعد هزيمته أمام المصري بثلاثية ثم فوزه علي سموحة بثلاثية.
وعماد النحاس مع أسوان يعد مشروع مدير فني جديد ناجحا ومتميزا لن تقف حدود طموحاته عند أسوان مستقبلا ويمكن أن نراه يتحرك بين الأندية الكبري ويحقق نتائج إيجابية جدا.