رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

تناولت فى مقالى الاسبوع الماضى «مراكز قوى الفساد فى الوزارات «وكيفية توغلها وسيطرتها على مفاصل الدولة وقدرتها بما تملكه من آليات وأساليب فى القضاء على الشرفاء او الساعين لكشف مدى فساد تلك المراكز...وقد تلقيت رسائل ومكالمات كثيرة من الشرفاء فى عدد من الوزارات وخاصة تلك التى يملك «مراكز قوى الفساد» فيها سطوة فاقت كل وصف...اولا: بادعائها الدائم انها قريبة من مراكز صنع القرار...ثانيا :ان تلك المراكز تستخدم ارخص الاساليب للوصول الى اهدافها حتى ان استخدمت فى ذلك «النساء والمخدرات»...وقد عالجت «السينما المصرية« هذا ايضا فى كل افلامها الساعية للكشف عن الفساد والاساليب الرخيصة التى تستخدمها «مراكز قوى الفساد» تلك للوصول الى اهدافها..ودائما ما كان يشار الى ان المسئول الكبير منور «اللمبة الحمراء» فى اشارة واضحة وصريحة إلي أنه فعلا غير لائق يتم خلف تلك الابواب وتضاء من اجله اللمبات الحمراء من اجل الوصول الى تحقيق مآربهم ...ومع تعاظم وانتشار المخدرات فى المجتمع المصرى رغم محاولات اجهزة الدولة المختلفة من شرطة وجيش من ابنائنا فى «حرس الحدود» لمنع دخول تلك المخدرات الا انها دخلت واستقرت واستغلها البهوات اصحاب الصولجان لتكيف المزاج واستقطاب ضعفاء النفوس من القريبين من مراكز صنع القرارات فى الوزارات.. المشكلة يا سادة انه عندما تصل الاجهزة الامنية لكشف فساد هؤلاء وتوقع بهم تجدهم يلجأون الى الفاسدين امثالهم قريبى الصلة بمراكز صنع القرار  لمحاولة طمس الحقائق وإلباس جرائمهم للصغار او بمعنى اصح وكما سماها لى احد المتصلين ...»خدامين المزاج والكيف» وهؤلاء ياسادة يصلون الى اعلى المناصب من خلال هذا المزاج...» وحكى لى طبيب كبير فى مستشفى حكومى كبير عن عامل بوفيه استطاع ان يصل الى ان يصبح الرجل الاول داخل مكتب المدير لدرجة ان الاطباء يلجأون اليه اذا كانت لديهم مشاكل لحلها مع المدير»... ومن هذا النموذج كثير، وكلها فئران تعيش على فتات فساد تلك المراكز وتخدم عليهم وتفسد على فسادهم وتقلد ما يفعلون وعندما يقع الفاسدون الكبار «تشيلها» الفئران الصغيرة.

يا سادة قلت وما زالت اقول ولن اصمت حتى تتحرك اجهزة الدولة والشرفاء فى كل الوزارات للتكاتف والوقوف يد واحدة ضد تلك المراكز..فتلك المراكز اشد ارهابا من ارهاب الاخوان ..فما بالنا اذا ما جمعت تلك المراكز بين كونها اخوانية الهوى والعقيدة والفعل وبين انها فاسدة تستخدم كل مفردات الفساد والافساد من نساء ومخدرات واموال وشقق وتعيينات وغيرها وغيرها.

السادة الفاسدون فى كل الوزارات ...احذروا غضبة الدولة التى عادت بقوة للحفاظ على اركانها ودعائمها..ولا تتخيلوا انكم بشرائكم بعض اصحاب الذمم الخربة من ضعاف النفوس فى بعض الجهات الرقابية او استغلالكم لبعض الشخصيات الواصلة الى مراكز صنع القرار  مستغلين ضعفها امام مفردات فسادكم، انكم قادرون على الايقاع بالدولة ولتعلموا تمام العلم ان خطواتكم مرصودة وتجسسكم على بلدكم لصالح التنظيم الذي تنتمون اليه معروفة وخاصة اذا ما تعلق ذلك بكثرة سفرياتكم الى معظم الدول عبر تركيا وقطر.

همسة طائرة: يا سادة لاتقلقوا على مصر... مصر بخير.. والله العظيم مصر بخير طالما بها «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر»، صدق الله العظيم، ولن ينتهى نحبه بإذن الله الا بعد القضاء على مراكز قوى الفساد ...لتحيا مصر.. فلتحيا مصر برئيسها المخلص «عبدالفتاح السيسى» وجيشها الوطنى، وليسقط «الخونة والعملاء والفاسدون» ومعهم «الشماشرجية والمطبلاتية وكدابي الزفة»