رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناس في مصر كلها تكره التعامل مع أجهزة الدولة ويبقى يوم أسود لما تضطر أنك تجدد رخصة العربية أو البطاقة الشخصية أو حتى بطاقة التموين وأي استفسار بخصوص ورق من الحكومة بمثابة سؤال اللئيم وتتذل كأنك رايح تشحت وياويلك لو حضرتك عندك ختم ناقص أو مش واضح تلف حوالين نفسك وكعب داير على موظفين ليس لهم أي مهمة في الحياة غير الاستمتاع باذلال الناس وطبعا أنت عارف ان فلوسك أو واسطتك تخلى الابتسامة على وجه الموظف المختص كأنه من كوكب تاني.

أقول هذا الكلام وأعرف أن كل مواطن مصري اضطر إلى الحكومة لعن اليوم والساعة إللي اتولد فيها واتكتب فى شهادة ميلاد ه أنه مصرى  وضحك بسخرية من مقولة لو لم اكن مصريا لوددت أن أكون مصريا والأغاني العبيطة من نوعية ماشربتش من نيلها وجربت تغنى لها.

وهنا أشير إلى حقيقة لا أعرف لماذا يهرب منها المسئولون وهى أنه مهما تغيرت الحكومة وأتى رئيس وزراء ووزراء وأعضاء مجلس نواب جدد سيبقى اللعن والكراهية من الناس ضد الحكومة لأن العذاب والاهانات والسبع دوخات فى انتظار كل الناس عند أول تعامل مع موظفين حكوميين.

والحل في نظري هو حكومة من حديد يعنى لا بد أن يتحقق حلم الميكنة أو الحكومة الذكية يعنى سيادة المواطن لما يحتاج يجدد رخصة قيادة أو بطاقة أو شهادة أو ترخيص ما عليه إلا أن يقف أمام ماكينة أو من خلال جهاز الكمبيوتر الخاص به أو حتى الموبايل ويطلب ما يريد ولا يرى وجه الموظف عبد الروتين البيروقراطي ولا يضطر للفساد والفاسدين ولا يقف في طوابير طويلة ويضيع الوقت والجهد والمال في اضابير ودواوين الحكومة.

ولكن بالطبع يحتاج الأمر إلى إرادة سياسية يعنى طول الوقت بتقول مصر دولة زراعية ونفشل وبعدين صناعية وصناعات ثقيلة ومصانع ونفشل وبعدين دولة سياحية عندنا نص آثار الدنيا وحلاوة شمسنا وخفة ضلنا وبرضه نفشل وأكيد سوف يستمر مسلسل الفشل إذا كانت الأمور تدار بالبركة أو بالأحرى بالتعود يعنى الناس استسلمت واتعودت على القرف في المصالح الحكومية وزي كل حاجة فى مصر تبقى طبيعية وعادية بمرور الوقت فقد اعتدنا على الزحمة والزبالة والمعاناة في كل شيء في المستشفى والمدرسة في العمل في الشارع غلا وارتفاع أسعار بدون مبرر ودروس خصوصية ومفيش تعليم ولا مستقبل للاولاد والبنات إللي بندفع دم قلبنا في تعليم فاشل.

والحل هو أن نبدأ في مشروع ضخم وعاجل جدا لقاعدة البيانات للشعب المصري يعنى كل شيء يبقى معلوم ومن خلال هذه القاعدة للبيانات تحل كل المشاكل وأن تقوم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدورها الحقيقى في نقل المجتمع المصري إلى مجتمع رقمي سمارت كل التعامل مع أجهزة الدولة يبقى الكترونيا.

عن طريق الموبايل  حتى الحصول على إجازة بعيدا عن أى  توقيعات ومراجعات ومقابلات ورشاوي وواسطة وفسادو اقتصاد خفى المواطن لو دفع بشكل رسمي مش أحسن ما يدفع رشاوى اي حد عاوز الناس تبقى مستريحة ومبسوطة لازم يفكر فى تسهيل إجراءات وصول الخدمات. للناس هو ده النجاح الحقيقي لأي حكومة.

فكرة للتأمل

 

الإصلاح الحقيقي هو ما يشعر به الناس

[email protected]