«المكنة طلعت اوماش امشمش امشوووون وبقيت انا المديييييير»، هكذا هتف «سبعاوى» أو النجم فؤاد المهندس في الفيلم الشهير عندما نجح اختراعه والمكنة التى من اختراعه طلعت قماش ودخل التاريخ.
تذكرت هذا المشهد الخالد فى تاريخ السينما المصرية رغم بساطته وروعة وخفة دم فؤاد المهندس وأنا أتابع جولات المصارعة والضرب تحت الحزام والتهكم والسخرية من المهندس خالد نجم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ أن أعلن لشباب ثورة الإنترنت تعهده بتخفيض الأسعار وزيادة السرعات وتحدوه وقتها وقالوا إن جبروت الشركات والمصالح أقوي منه فرد بكل ثقة وكبرياء وهيبة الحكومة قائلا: أنا الوزير ومرت أيام ثقال ظن فيها الكثير أن الوزير قد لاقى هزيمة أكثر من 6 صفر أمام الشركات وأنه لابد من إنهاء الماتش رحمة بالوزير والذين معه ولكن رغم كل شيء ظل الوزير محتفظا بهدوء وابتسامة النصر والثقة، وتحمل بصبر وقوة ومهارة كل الضربات الموجعة ومنها الكثير تحت الحزام ولما خيم اليأس فوجئنا بانتصار الوزير بضربة قاضية أخري صحصحت الجمهور واللاعبين وأصبح الحلم حقيقة وما ظننا أنه محال أصبح واقعا بل إن الأمر تعدي وعود الوزير فقد انطلقت المنافسة الحرة المتكافئة بين شركات الإنترنت بعد إزالة كل عقبات وشبهات الاحتكار وأصبحت سوق الإنترنت مفتوحة وجاذبة للاستثمار ورأينا كيف أعلنت الوزارة عن قرب منح تراخيص جديدة حتى جاءت الثمرة الحقيقية بعد الباقات المتميزة التى طرحتها شركة «تى اى داتا» بعد تحررها من قبضة المصرية للاتصالات وانطلاقها للمنافسة الحرة وأثبتت تفوقا كبيرا بإدارة متميزة من الدكتور محمد سالم رئيس مجلس الإدارة وعزة ترك نائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي محمد لبيب وعندما ظنت «تى اى داتا» أنها سيطرت مرة أخري على السوق وأن عروضها غير قابلة للمنافسة فوجئنا بشركة «اتصالات» الإماراتية المتميزة تطرح باقات وعروضا أكثر روعة ثم «فودافون» وبعد ايام ستطرح لينك عروضا اخري وبعدها شركة «نور» وسوف تعود «تى اى داتا» بالتأكيد لطرح باقات أخري لتتفوق على «اتصالات» و«فودافون» وهنا سوف تكون الأولوية للخدمة الجيدة فالأسعار خلاص تقاربت وكلها رخيصة، إذن سوف يبحث المواطن أو العملاء عن الشركة المتميزة فى الخدمة وحسنا فعل الوزير وجهاز تنظيم الاتصالات بتطبيق لائحة الجزاءات على شركات الإنترنت مثلها فى ذلك مثل شركات المحمول وهناك أجهزة حديثة لقياس جودة خدمات الإنترنت وسوف ينشر الجهاز تقريرا شهريا يفضح الشركات المقصرة ويطبق عليها لائحة الجزاءات.
وهكذا نجحت خطة الوزير ودخل سوق الإنترنت أكثر من 300 ألف مشترك جديد والبقية تأتى فقد أعلن الوزير التحدي وقال إن الهدف دخول 1٫5 مليون عميل جديد حتى نهاية 2016.
ولا نملك أمام هذه العزيمة وهذه الثقة إلا أن نقول للوزير نجم وعدت فأوفيت وصبرت وتحملت من أجل مبادئ وأهداف لن تحيد عنها تحمل معها هيبة الحكومة وتوجهها نحو خدمة المواطن ووضع الوطن فى مكانته اللائقة بين الأوطان فلا يمكن السماح بتخلف مصر واستمرار معاناة الناس ولابد أن نسرع الخطى والقفز نحو تنفيذ خطة الحكومة الذكية التى تقدم خدماتها عبر الإنترنت.
وبالفعل أثبت أنك انت الوزيير.