رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

تحدثت الأسبوع الماضى عن محاولات البعض تشويه الشركة الوطنية «مصر للطيران» ومحاولة النيل منها واستغلال أى حدث يتم بها وتضخيمه من أجل الوصول الى تشويه الشركة التى تشرفنا أمام العالم أجمع بحمل اسم مصر وعلم مصر فى كل أنحاء العالم.. وطالبت المسئولين عنها والعاملين بها للذود عنها والسعى الى رفعتها وتقدمها.. وقد تلقيت رسائل كثيرة ومكالمات من خبراء فى النقل الجوى والسلامة المهنية تؤكد صدق مخاوفى مما يحاك ضد الشركة الوطنية من مؤامرات..ولكن ما أحزننى أن يشارك فى تلك المؤامرات بعض أفراد بجهات المفترض انها وطنية كما أنه المفترض أنها تعمل من أجل مصر ولصالح مصر.. ولكن ماذا نفعل للهوى والمصلحة ؟؟!! فهناك فى كل جهة بعض الفاسدين الذين ماتت ضمائرهم امام مصالحهم..هناك الجاهزون لهدم الوطن طالما وجدوا من يحقق لهم ما يرغبون من مصالح ليس لهم أى حق فيها ولكن ماذا نقول إذا كان من أقدارنا أن يوضع أشخاص غير مناسبين فى أماكن حساسة؟؟. وبين يدى يا سادة اوراق على بعض جهات تورطت بقصد او عن غير قصد فى الإساءة للشركة الوطنية.. وتلك المستندات سوف أقدمها للرأى العام عندما تكتمل كل الملفات التى وصلتنى بإدانة أناس ماتت وطنيتهم أمام مصالحهم ويشاركون فى محاولة هدم الشركة الوطنية.

ومن بين ما يحاك ضد الشركة الوطنية هذا الهراء الذى دار على «الفيس بوك» حول الرحلة 986 «نيويورك-القاهرة» والتى تعرضت لمطب هوائى فى طريقها الى القاهرة ولكن مهارة طيارينا أنقذت الطائرة وركابها من كارثة محققة.. نعم يا سادة هذه الرحلة تعد وسام شرف على صدر مصر للطيران وطياريها وبشهادة الركاب أنفسهم عن مهارة قائد الطائرة وقدرته على إنقاذها وكل من عليها من كارثة جوية محققة أكد عليها خبراء الطيران وأكدها الطيار حسام كمال وزير الطيران الذى يعد ليس وزيرا فقط بل طيارا مشهودا له بالبراعة فى الطيران قبل كونه رئيسا لتلك المنظومة والذى اكد أن ما حدث مع طائرة مصر للطيران هي ظاهرة نادرة الحدوث أثناء الطيران تسمى «الجيب الهوائي» أو «الفجوة الهوائية» وهي ظاهرة لا ترصدها رادارات الطائرات ولا تظهر علي خريطة الملاحة الخاصة بالرحلة، وأن هناك احصائيات دولية ترصد هذه الظاهرة النادرة.. وهذا يعنى أن قائد الطائرة تعرض لظرف مفاجئ يبعد كل البعد عن الإجراءات التى اكد عليها خبراء السلامة والتى من بينها الاطلاع على حالة الجو وخرائط الطقس خلال الـ4 ساعات التي تسبق الرحلة وبالفعل تم ذلك في غرفة عمليات المطار وأكدت التقارير المبدئية أنه خلال بداية الرحلة كان الطقس ممتازا والرؤية واضحة تماما.. مما يعنى أن قائد الطائرة حقق انجازا يحسب له ولمساعده وللشركة الوطنية التى تدربهم والتى يشرفونها فى كل دول العالم.

وبالرغم من ذلك لم نسمع عن تكريم تم لهؤلاء الابطال «الركب الطائر لرحلة نيويورك».. ولم نسمع عن استضافة أى فضائية لهم لتكريمهم.. بل إن وزير الطيران كان من القسوة على رجاله وشكل لجنة من السلامة الجوية للتحقيق فى ملابسات الواقعة.. رغم علمه التام أن رجاله حققوا نجاحا بوصولهم وجميع الركاب سالمين ولم يطلبوا حتى الهبوط الاضطرارى.. على أى حال نحن فى انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات بشأن ما حدث وإن كانت ثقتى قوية فى رجال مصر للطيران انهم قدموا ما لديهم.. فتحية مخلصة لهم لكفاءتهم ووطنيتهم والتى تجسدت وتتجسد كل يوم حتى وإن غفل عنها الحاقدون والفاسدون والمخربون فى الوطن.

«همسة طائرة».. رسالة الى من ماتت ضمائرهم.. ويحاولون بشتى الطرق إهدار أى محاولات لرفعة الوطن.. يدعون الوطنية وهم أبعد ما يكونون عنها.. «ارحموا مصر للطيران يرحمكم الله».