رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

افتتاح قناه السويس الثانية مشهد تاريخى جلل شهده العالم كله وصفقت له دول حبيبة ودول غريبة ودول كئيبة، ولكن واقع الأمر أنها معجزة حقيقية، فقد كانت حلماً بعيد المنال من توفير الإمكانيات المادية، وسبحان الله فقد تلاحمت قلوب المصريين وتلاقت أفكارهم وخلال ساعات كانت المبادرة المصرية لجمع مبلغ ستين مليار وأكثر لتكاليف إنشاء القناة الجديدة.

ومن وجهة نظرى أرى أن ما قام به المصريون فى اللحظات المصيرية فى حياة الأمة هو أقوى من افتتاح القناة ذاتها لأن إرادة الشعب المصرى هى التى أخرجت القناة للنور، وهو الشعب ذاته القادر على إنجاز مئات المشروعات الأخرى العملاقة.

إن القراءات العميقة بين السطور لملحمة افتتاح القناة الثانية هى الدروس الحقيقية وراء مشروع القناة.. إن هذا الشعب يحتاج دائماً أن يعيش حلماً يسعى لتحقيقه ليوقظ فيه دائماً روح الحماس المتدفق للإنجاز والتحدى لأنه شعب يتحدى نفسه، قادر على صناعة المعجزات، وهذا يعطينا الأمل جميعاً أن هناك سلسلة مشروعات عملاقة قادمة سوف تضىء حياة المصريين قريباً وتعوضهم خيراً.

أيضاً قراءات أخرى بين سطور الحدث الجلل لابد أن نتوقف عندها وهى الروح الوطنية التي سيطرت على الشباب والأطفال، الأغانى الوطنية التى يرددونها بحب وعن اقتناع بأن بلادنا تتغير وإلى الأمام وبلا خوف وراء أبنائها المخلصين المحبين لتراب هذا الوطن.

لقد غابت أعلام مصر عن الأعين من المدارس وبعض المصالح الحكومية ومر المجتمع المصرى بحقبة زمنية سوداء تم خلالها ترديد أغانٍ تافهة تسيئ للجيوش العربية وللروح الوطنية وتسخر من تراثنا الوطنى من أغانٍ تمحو ذاكرة الأجيال بمختلف أعمارها وتجعلنا نبدو أننا أمة استطاع أعداء الزمن الحديث من المرتزقة أن يقضوا علينا وعلى الأجيال من نشء صغير كنت أسمعه يردد تفاهات نقلاً عن شباب أكبر منهم حتى تلوثت الثقافات وتدنت الأفكار وتاهت العقول.. وكان كل هذا مخطط نجح أعداء مصر، بل أعداء الأمة العربية فى زرعه للسيطرة على عقول الشباب وتوجيهها كيفما وأينما يريدون، وطبعاً كله ضد مصلحة البلاد ولكن قوة المصريين والتفافهم حول قلب رجل واحد أفسدت عليهم فرحتهم ووأدت زراعتهم المسمومة، وكانت بداية تصحيح المسار المؤتمر الاقتصادي العالمى الذى أعاد لمصر مكانتها الحقيقية بين العالم.

ولتأتى بعده الضربة القاضية لأعداء الوطن بإنجاز أكبر حلم فى وقت قياسى بأيدى قواتنا المسلحة وبأموال الشعب المصرى لتتوالى ضربات النجاح التى حققت أجمل حلم وهو لم الشمل من جديد فهنيئاً لك يا قناة الحب والأمل ويا شريان يضخ الوطنية من جديد فى حياة الشعب المصرى.

 

 

[email protected]