رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأمن استخدم أسلحة كيماوية في أحداث محمد محمود الأولى.. وعدد القتلى وصل إلى أكثر من 900 شخص.. "بوابة الوفد" نقلاً عن طبيب مجهول الهوية.

قاتل شيماء الصباغ ليس من الشرطة.. "بوابة الوطن".

انفجار هائل في شارع مصطفى النحاس، والأهالي يخرجون إلى الشرفات في حالة رعب "اليوم السابع".

"المصري اليوم" تنشر البيان الكامل لتنظيم ولاية سيناء الإرهابي خلال الأحداث الإرهابية التي شهدتها سيناء يوم الأربعاء الماضي.

عدد كبير من المواقع الاليكترونية يُبرز تقرير نقلاً عن مصادر مجهلة من وكالة "الأسوشيتدبرس" الأمريكية حول أسر عدد من الجنود المصريين في الشيخ زويد.
 

 

إليكم التصحيح:

الطبيب مجهول الهوية ليس طبيياً، وليس مسجلاً في كشوف نقابة الأطباء من الأصل.

النائب العام الراحل المستشار هشام بركات يعلن أن قاتل شيماء الصباغ ضابط شرطة برتبة نقيب.
 

شارع مصطفى النحاس لم يشهد أي انفجارات في أعقاب اغتيال النائب العام.

المتحدث العسكري ينفي جملة وتفصيلاً صحة ما تم تداوله عبر بيانات ولاية سيناء.

لم يتم أسر أي جندي من القوات المسلحة في معركة الشيخ زويد.

هذه عينة "بسيطة للغاية" من الأخبار المضروبة التي تشهدها يومياً المواقع الاليكترونية، وما خفي كان أعظم..

المعركة الحقيقة ليست مع قانون مكافحة الإرهاب كما يحاول أن يصورها نقيب الصحفيين يحيى قلاش أو مجلس نقابة الصحفيين ورؤساء التحرير الأفاضل... المعركة الحقيقية يجب أن تكون مع المعايير المهنية قبل البحث عن "الترافيك" أو عدد زيارات المواقع وترتيبها سواء كانت تلك الزيارات شرعية أو غير ذلك، وهي المعركة التي تُستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة الفتاكة من أخبار الجنس والإثارة.

نعود ونؤكد.. نعم، هناك قصور لا يخفى على أحد من الجهات الرسمية في سرعة ودقة التعامل الإعلامي مع الأحداث، خاصة الإرهابية منها.. ولكن هناك أيضاً حالة من الحرية غير المسئولة لدى كثير من الإصدارات الصحفية، سواء كانت مطبوعة أو اليكترونية أو حتى مرئية..
 

المشكلة التي تعاني منها مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير أن الكل يتحدث عن الحرية، ولا أحد، إلا من رحم الله، يطالب أن تكون تلك الحرية "مسئولة"، وليست عشوائية، تُراعي المعايير المهنية والمصلحة الوطنية قبل البحث عن مجد زائف والدخول في سباقات أصبحت معظمها "غير شرعية" من أجل جذب القارئ والتفاخر بترتيب "ملعوب في أساسه" على موقع يُدعى "أليكسا" لتصنيف المواقع الإخبارية.

لا شك أن اللعبة أصبحت قذرة، ولكن الوطن لم يعد يحتمل مغامرات صحفية وإعلامية من أجل مجد زائل، ويجب أن يقف مجلس النقابة ورؤساء التحرير وقفة صادقة مع النفس وأن يعملوا جاهدين أولاً على تنقية الوسط الصحفي والحفاظ على المعايير الصحفية والأخلاقية للنشر.
 

من جهة أخرى، فإن النظام السياسي يجب أن يدرك أن قانون مكافحة الإرهاب الذي يتوعد الصحفيين بالحبس لن ينتصر على الإرهاب، وأن يعلم جيداً أن التباطؤ والبيانات الغامضة في الأحداث الإرهابية بشكل خاص يفتح الباب أمام نشر الشائعات المدمرة من جانب الخونة سواء كانوا في وسائل إعلام أجنبية، أو "للأسف الشديد" في وسائل إعلامية محلية، ولعل أحداث الشيخ زويد تكون "عبرة وعظة" لكل الأطراف.

إنها معركة وطن.. وليست معركة نقابة ضد قانون...